عائلة وزير دفاع لبناني سابق تبني سفنًا حربية للبحرية الإسرائيلية
كشفت القناة الإسرائيلية الثانية النقاب عن شركة تبني سفنًا حربية للبحرية الإسرائيلية، تمتلكها عائلة وزير الدفاع اللبناني السابق سمير مقبل.
ونقلت "روسيا اليوم" عن القناة الإسرائيلية، الخميس، إنَّه تمَّت الموافقة على بناء أربع سفن حربية من طراز ساعر-6، مصممة للدفاع عن حقول الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، في صفقة وقَّع عليها عام 2015 بين إسرائيل والشركة الألمانية تسينكروب.
وأضافت القناة أنَّه بموجب الاتفاق، الذي تبلغ قيمته 430 مليون يورو تزود الشركة الألمانية إسرائيل بالسفن الحربية الأربع خلال خمس سنوات.
وأشارت إلى أنَّه تمَّ الكشف عن الملكية الحقيقية للشركة عندما بعث عضو الكنيست عن حزب الاتحاد أرييل مارجاليت مؤخرًا رسالة عاجلة إلى النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت يدعوه فيها إلى فتح تحقيق في هذا الأمر، موضِّحةً أنَّ مصادر رفعية المستوى التقاها أثناء رحلته إلى أوروبا أبلغته بالملكية الحقيقية لشركة حوض بناء السفن، وأنَّ ثلاثة رجال أعمال إسرائيليين "لم يتم ذكر أسمائهم" يمثلون المؤسسة الدفاعية، وهم ضباط كبار سابقون بالبحرية ومحامٍ بارز، ضغطوا على شركة حوض بناء السفن التي، كان يطلق عليها آنذاك "أبو ظبي إم إيه آر" لحملها على تغيير اسمها إلى شركة حوض بناء السفن الألمانية كيل لإخفاء صلاتها بالعالم العربي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أشارت مطلع شهر ديسمبر الجاري إلى أنَّ شركة من أبو ظبي يديرها رجل أعمال لبناني تشارك في بناء سفن الصواريخ الحديثة من طراز "ساعر 6" لسلاح البحرية الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أنَّ شركة استثمارات إيرانية تملك أسهما في شركة "تيسنكروب" الألمانية التي تبني غواصات وسفنا لسلاح البحرية الإسرائيلية.
وبدأ التعاون بين "أبو ظبي مار (إم إيه آر)" وشركة بناء السفن والغواصات الألمانية "تيسينكروب" عام 2009، ووقعت الشركتان، في أبريل 2010، على عقد يقضي بنقل ملكية حوض بناء السفن المدنية التي بحوزة "تيسينكروب" إلى "أبو ظبي مار" وأن تكون الشراكة بين الشركتين مناصفة في قطاع السفن العسكرية.