تحرك عسكري لتحرير قضاء تلكيف شمالي الموصل خلال أيام
كشف قيادي في الفرقة السادسة عشر للجيش العراقي، اليوم الخميس، أنَّ تحرير قضاء تلكيف شمال الموصل ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتتولى قوات الفرقة، مهمة تحرير الموصل من محورها الشمالي، وتقدم هذه القوات، لغاية الآن، وبحسب آراء مختصون يتسم بالبطء لعدة أسباب، أبرزها امتلاك داعش وسائل قتال حديثة، وفق "الأناضول".
وقال العقيد عربي عبد الله أحد قادة الفرقة السادسة عشر الميدانيين، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّه جرى تفويج قطعات قتالية مع عربات عسكرية وناقلات جند كبيرة ومعدات قتالية متطورة الى تخوم قضاء تلكيف لتحريره من سيطرة التنظيم.
وأضاف: "عملية تحرير قضاء تلكيف ستتسم بالدقة والسرعة، وخلال أيام من انطلاقها سيعلن انتهاء المهمة بنجاح لما تمتاز به القوات المشاركة في هذه المهمة من مهارة قتالية عالية ومعدات متطورة جدًا وخطط تكتيكية واستراتيجية فعالة".
وأشارت التوقعات إلى أنَّ معركة الموصل ستكون مكلفة من ناحية الخسائر البشرية بالنسبة للمدنيين العزل والقوات المسلحة، ما لم تقم قوات التحالف بعملية برية خاطفة لكسر خط الصد الأول للتنظيم وتسهيل مهمة القضاء عليه.
وعن الوضع العسكري في المحور الشمالي من الجانب الأيسر للموصل "شرق دجلة"، أوضَّح العقيد أحمد الجبوري أنَّ القوات تسيطر حاليًّا على منطقة "سادة" ضمن الحدود الإدارية لمدينة الموصل بالتعاون مع قوات حرس نينوى، لافتًا إلى أنَّ نسبة التوغل في هذا المحور ستشهد تطورًا واضحًا في الأيام المقبلة.
ونوَّه الجبوري بأنَّ هدف قيادة الفرقة السادسة عشر هو الالتقاء مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تقاتل في المحور الشرقي للموصل وقوات الفرقة التاسعة التي تقاتل في المحور الجنوب شرقي عند ضاف نهر دجلة والذي يمثل منتصف المدينة.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل لاعتماد تنظيم "داعش" على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلًا عن معرفة المسلحين بجغرافية المنطقة.
من جانبه، أكَّد قائمقام قضاء تلكيف باسم بلو: "الوضع الإنساني في تلكيف سيء للغاية بعد نفاد الغذاء والدواء وانقطاع الماء والكهرباء وانعدام الخدمات اللازمة لديمومة الحياة".
وذكر بلو: "على القوات المسلحة العراقية الإسراع باقتحام القضاء لإنقاذ السكان من خطر الموت كون الأمر لم يعد يطاق وتأخير التحرير ربما يتسبب بوقوع خسائر بين المدنيين العزل، والتنظيم وحسب شهادات الأهالي الواردة لا يملك القوة الكافية في القضاء لإعاقة القوات المحررة".