فلسطين: رغبنا في التصويت على «قرار الاستيطان» لكن مصر طلبت التأجيل
قال السفير الفلسطيني لدى القاهرة جمال الشوبكي إنَّ بلاده كانت ترغب في إجراء التصويت بمجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المتعلق بالاستيطان، لافتًا إلى أنَّ مصر طلبت مزيدًا من التشاور حوله.
جاء ذلك في تصريحاتٍ أدلى بها الشوبكي للصحفيين، في ختام اجتماع طارئ للجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن الفلسطيني، عُقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، مساء الخميس، حسب "الأناضول".
وأضاف الشوبكي، وهو مندوب فلسطين في الجامعة العربية أيضًا: "وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إنَّ اللجنة الوزارية سنبقى في حالة تشاور لمدة يومين، وهذا يعني أنَّ التصويت على القرار في مجلس الأمن لن يجرى الليلة".
وتابع: "موقفنا كان واضحًا بأنَّنا نرغب في أن يجري التصويت الليلة، ولكن سنلتزم بقرار المجموعة العربية وما تتوصل إليه من نتائج بناء على تلك الاتصالات".
وصرَّح الشوبكي: "الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية جاء بناء على طلب من القاهرة -رئيس اللجنة، وخلاله قدم وزير خارجية مصر شرحا حول الاتصالات التي تجري في نيويورك بشأن مشروع القرار".
وأوضَّح السفير الفلسطيني: "وجهة نظر مصر تشير إلى أنَّنا بحاجة إلى مزيد من المشاورات لأنَّ هناك آراء مختلفة تصل إلى رئاسة اللجنة الوزارية العربية".
وكان مجلس الأمن قد أرجأ في وقت سابق مساء الخميس، التصويت على مشروع القرار الذي قدمته مصر، العضو العربي الوحيد بالمجلس، إلى "أجل غير مسمى"، بناء على طلب من القاهرة، حسب دبلوماسيين بالأمم المتحدة.
وأرجع الدبلوماسيون قرار مصر بتأجيل التصويت على مشروع القرار إلى أجل غير مسمي "إثر ضغوط مارستها إسرائيل على المستويات السياسية في القاهرة"، حسب قولهم، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من سلطات مصر.
ووزَّعت مصر - فجر الخميس "بتوقيت نيويورك" - مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي يدعو إلى الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت سابق أمس، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في تدوينه له على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، واشنطن إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، كان أحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في أبريل 2014.