وقفة في سبها الليبية لإعادة فتح مطار تمنهنت المغلق منذ أسبوع

نظَّم عشرات من الليبيين، الجمعة، وقفة بمدينة سبها "جنوب"؛ للمطالبة بإعادة فتح مطار "تمنهنت" المغلق منذ حادث اختطاف الطائرة الليبية واقتيادها إلى مالطا الجمعة الماضية، قبل أن يتم تحريرها وتوقيف الخاطفين.

 

وبحسب "الأناضول"، فإنَّ الوقفة جرى تنظيمها في منطقة "وادي البوانيس" الواقعة في مدينة سبها.

 

وطالب المحتجون بتجنيب المنطقة أي عمليات عسكرية، وتسليم "قاعدة تمنهنت الجوية" التي تتضمَّن المطار المدني وقاعدة عسكرية، إلى سكان المنطقة لحمايتها بدلًا من القوات المتواجدة فيها حاليًّا الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

 

ويخشى السكان من هجوم قوات تابعة للحكومة المنبثقة عن مجلس نواب طبرق "شرق"، وتتمركز حاليًّا بمدينة "براك الشاطئ" قرب سبها، على "قاعدة تمنهنت" لطرد قوات حكومة الوفاق منها، مما سيكون له أضرار على المدنيين.

 

وأمس الأول الخميس، عقد آمر اللواء "12 مشاة" العميد محمد بن نايل التابع لقوات مجلس طبرق، اجتماعًا مع وجهاء وأعيان من منطقة البوانيس.

 

وتركَّز اللقاء، بحسب ما نقله محمد لفيرس المتحدث الإعلامي باسم اللواء "12 مشاة" لوسائل إعلام: "على العديد من الموضوعات، من بينها تمركز الكتائب المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، في قاعدة تمنهنت".

 

وتتخذ قوات اللواء "12 مشاة" من مدينة "براك الشاطئ" التابعة للقوات المنبثقة عن حكومة طبرق مقرًا لها منذ عدة أشهر، وتمكنت في نوفمبر الماضي، من السيطرة على قاعدة براك الشاطئ العسكرية، والتى كانت واقعة تحت سيطرة "القوة الثالثة لحماية الجنوب" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

 

والجمعة الماضية، اختطف ليبيان طائرة مدنية على متنها 111 راكبًا، وطاقمها المكون من سبعة أفراد، كانت في رحلة داخلية من مطار "تمنهنت" إلى مطار "معيتيقة" في طرابلس، وحولا مسارها إلى مالطا، قبل أن يتم تحريرها، ومنذ ذلك الوقت ومطار "تمنهت" مغلق لـ"دواع أمنية".

 

وفي سياق متصل، صرَّح المتحدث باسم غرفة عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق العميد محمد الغصري - فى تصريحاتٍ لوسائل إعلام ليبية، في وقت سابق اليوم - إنَّهم رصدوا تسلُّل عددٍ من عناصر تنظيم الدولة "داعش" من مدينة سرت "شمال وسط" إلى مدينة براك الشاطئ في الجنوب.

 

وأضاف أنَّ المجموعات حصلت على أسلحة وذخائر من مجموعات تابعة لـ"محمد بن نايل" آمر لواء المشاة 241 "موالٍ لحكومة طبرق"، مطالبًا أهالي "براك الشاطئ" بالتعاون معهم لطرد هذه المجموعات.

 

وأشار إلى أنَّ سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني سينفذ عدة ضربات على مواقع محددة لـ"داعش" في "براك الشاطئ" بعد التنسيق مع قواتهم على الأرض، التي ستتولى بدورها تطهير تلك المناطق، دون تحديد موعد لتلك الغارات.