محمود عباس: مستعدون للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه مستعد للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وعلى رأسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
وأضاف عباس في كلمة متلفزة له نقلها تلفزيون فلسطين، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ 52 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يترأسها، "إن الاستيطان على أرض دولة فلسطين المحتلة إلى زوال".
وتابع "قرار مجلس الأمن (2334) أكد المرجعيات الدولية، وطالب إسرائيل بوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية، وعدم جواز إحداث أية تغييرات في التكوين الديمغرافي".
وفي 23 ديسمبر الجاري، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا حمل الرقم 2334، بأغلبية 14 صوتًا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا "عباس" إلى أن يكون 2017 عام الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لأن المزيد من الاعترافات سيعزز فرص التوصل إلى حل الدولتين، حسب قوله.
وتطرق خلال كلمته، لمؤتمر باريس المقرر انعقاده في باريس منتصف يناير المقبل، مبيناً "نتطلع بكل أمل للمؤتمر الدولي بباريس، وأهمية أن ينتج عنه آلية دولية للمتابعة، وجدول زمني للتنفيذ".
وثمن عباس مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد اجتماع ثلاثي في موسكو، وأبدى استعداده الدائم لتلبية هذه الدعوة.
وأشار إلى أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح (عقدته نهاية نوفمبر الماضي)، حقق نجاحا كبيرا على المستوى الوطني والدولي.
وبيّن أن هناك مشاورات بدأت مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) في فلسطين، خلال الأشهر المقبلة، من أجل تجديد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة باللجنة التنفيذية وفق النظم المعمول بها.
ولفت عباس إلى تصميمه على توحيد الشعب الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إطلاق الحوار الوطني، والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ودعا لدعم الجهود الشعبية والمؤسسات الوطنية في القدس وعلى مواصلة إعادة ما دمرته الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوقد عباس شعلة انطلاقة حركة (فتح) في احتفال أقيم في مقر المقاطعة برام الله، مساء اليوم، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، وممثلين عن مختلف الفصائل.
وسبق ذلك وضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله.
وافتتح فعاليات إحياء ذكرى الانطلاقة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، بكلمة أشار فيها لنجاح القيادة الفلسطينية في تحقيق انتصارات لن يكون آخرها ما حصل في مجلس الأمن، وانعقاد المؤتمر السابع لفتح، حسب قوله.
وأضاف العالول "حركة فتح ستواصل التمسك بمطالب الشعب الفلسطيني، وستواصل نضالها من أجل حرية واستقلال شعبنا الفلسطيني، وهذا ما مارسه الرئيس من أجل تحقيق حرية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال".
وتحتفل حركة فتح في الأول من يناير من كل عام، بذكرى انطلاقتها التي كانت عام 1965م.