«بطاقات شخصية» تؤكِّد وجود «ب ي د» في منبج السورية
تواصل منظمة "ب ي د" إجراءات تثبيت وجودها على الأرض في مدينة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، وذلك بخلاف التصريحات الأمريكية التي تزعم عكس ذلك.
ذكرت ذلك "الأناضول"، اليوم الجمعة، وأشارت إلى أنَّه من الإجراءات التي تمارسها المنظمة، إصدار بطاقات هوية ممهورة بختمها، ومنحها لسكان المدينة، في خطوة نحو شرعنة وجودها على المدينة التي تسيطر عليها منذ شهور.
وأفادت مصادر، فضَّلت عدم الإفصاح عن هويتها، بأنّ البطاقات المذكورة تمنحها المنظمة لمن فقد بطاقته الشخصية من سكان المنطقة، أو للوافدين إليها من مناطق أخرى.
وتظهر في صورة لـ"هوية" أحد المواطنين - نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي - ختم ما يسمى "السجل المدني في منبج"، وعلى وجهها الآخر يظهر ختم ما يسمى الأشايس "الجناح الأمني للمنظمة"، وأعلى البطاقة مكتوب "الإدارة الذاتية الديمقراطية".
والبطاقة المذكورة صادرة في 20 نوفمبر الماضي، وهو ما يؤكِّد استمرار وجود عناصر المنظمة في المدينة السورية.
وحصلت "الأناضول" على بطاقة أخرى لأحد المواطنين في مدينة عين العرب - معقل "ب ي د" شمالي سوريا، وتطلق عليها المنظمة اسم "كوباني" - صادرة عن المنظمة، وعليها ختم ما يسمى "المجلس التنفيدي في مقاطعة كوباني"، فيما امتنعت عن نشرها للحفاظ على سرية الشخص المذكور.
وذكرت مصادر محلية أنَّ البطاقات الشخصية تمنحها المنظمة كذلك، إلى العديد من الأشخاص الملاحقين بتهم جنائية في تركيا، ممن هربوا عبر الحدود بطرق غير شرعية.
وتتيح المنظمة لهؤلاء الملاحقين قانونيًّا على خلفيات جنائية، البقاء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
تجدر الإشارة إلى أنَّ "ب ي د" سيطرت في أغسطس الماضي، على منبج غرب نهر الفرات بدعم جوي وعسكري أمريكي بعد معارك مع تنظيم الدولة "داعش" امتدت لأكثر من 70 يومًا.
وفشلت الإدارة الأمريكية بالالتزام بتعهدها لتركيا، الذي يقضي بسحب عناصر المنظمة بعد السيطرة على المدينة من "داعش".
وفي 7 و27 سبتمبر الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات، زعمت فيها انسحاب مسلحي "ب ي د" من المدينة، إلا أنَّ واشنطن عدَّلت عن تصريحاتها لاحقًا، عبر المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لمكافحة "داعش"، بريت ماكجورك.
إذ صرّح ماكجورك في 16 نوفمبر الماضي، بأنَّ عناصر المنظمة سينسحبون من المدينة بعد إتمام تدريب المقاتلين المحليين فيها، في اعتراف واضح بعدم انسحابهم منها.