الأمن السوداني يسمح بأول زيارة لمعارض بارز محتجز منذ نوفمبر

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

22:34 07 يناير 2017

قالت أسرة المعارض السوداني البارز، صديق يوسف، اليوم السبت، إن السلطات الأمنية، سمحت لها بزيارته لأول مرة منذ توقيفه قبل نحو شهر ونصف الشهر، مبينةً أنها "قلقة" على صحته.

جاء ذلك في بيان صادر عن أسرة "يوسف" عضو اللجنة المركزية (هيئة عليا) للحزب الشيوعي، اليوم السبت، حصلت الأناضول على نسخة منه.

وقالت الأسرة إنها لاحظت "التردي المريع لحالته الصحية، وسوء التغذية والإنهاك الجسدي باديا عليه".

وأضافت "صديق يوسف، يبلغ من العمر 85 عاما، اعتقل في 23 نوفمبر 2016، وما زال رهن الاعتقال التحفظي".

وتابع البيان "منذ ذلك التاريخ تقدمت الأسرة بخمسة طلبات للزيارة، تم رفض أربعة منها، والتصديق بالموافقة على الزيارة للطلب الخامس بتاريخ 5 يناير 2017 لشخصين فقط".

وأبدت الأسرة "القلق" على وضعه الصحي الذي وصفته بـ"الحرج"، وطالبت السلطات المختصة "بإطلاق سراحه فورا".

كما ناشدت "منظمات حقوق الإنسان، والناشطين والحقوقيين بمواصلة الضغط على السلطات من أجل إطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة عادلة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السودانية.

وأوقفت السلطات الأمنية، صديق يوسف، إبِّان دعوة "العصيان" التي أطلقها نشطاء في 27 نوفمبر الماضي.

وبحسب حقوقيين، كان يوسف واحدا من عشرات النشطاء والمعارضين الذين أوقفتهم السلطات آنذاك، قبل أن تفرج لاحقا عن أغلبهم.

ولا تزال السلطات تحتجز كل من محمد ضياء الدين، القيادي بحزب البعث العربي، ومنذر أبو المعالي، القيادي بالحزب الناصري، وفق حقوقيين.

والدعوة إلى العصيان جاءت ردا على خطة تقشف شملت رفع الدعم عن الوقود، ما ترتب عليه زيادة في الأسعار بنسبة 30%، بجانب رفع الدعم كليا عن الأدوية، وجزئيا عن الكهرباء.

وبرر الداعون إلى العصيان خطوتهم عوضا عن التظاهر بـ"تجنب العنف" الذي صاحب احتجاجات شعبية حاشدة في سبتمبر 2013 عندما طبقت الحكومة خطة تقشف مماثلة.

فيما قلّل القادة الحكوميون آنذاك، من العصيان، جازمين بأن الشعب "متفهم" للقرارات الاقتصادية التي شملت رفع الدعم عن الوقود .

اعلان