القوات العراقية تستعيد 4 أحياء جديدة في الموصل
قال قائد عسكري عراقي إن عدد الأحياء في مدينة الموصل، شمالي البلاد، التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم السبت، ارتفع إلى 4.
وأوضح اللواء مصعب الأحمدي، الضابط في قيادة الفرقة التاسعة بالجيش العراقي، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة وجهاز الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على أحياء المزارع والأطباء الأولى والثانية، ومنطقة 108 جنوب شرقي الموصل"، والتي تقع على مقربة من ضفاف نهر دجلة.
وأضاف الأحمدي أن "القوات العراقية تقدمت وسط انهيار في صفوف داعش، وفرار أغلب مقاتليه، مستخدمين الزوارق إلى الضفة الغربية لنهر دجلة".
وتابع أن "القوات المسلحة المشتركة تقف عند تقاطع الجسر الرابع، على مقربة من النهر الذي يقسم المدينة لنصفين، وأنها تستعد للتقدم نحو حي الضابط شرقي الموصل لاستعادة السيطرة عليه بنحو تام".
ويأتي هذا التقدم، بعد استعادة حي "الغفران" الذي كان يسمى سابقا "البعث"، صباحا، ويقع الحي جنوب شرقي الموصل، ويبعد مسافة 300 متر فقط عن ضفة نهر دجلة.
وتعتبر هذه المكاسب، الأكبر من نوعها في يوم واحد، منذ أن بدأت القوات العراقية نهاية شهر ديسمبر الماضي المرحلة الثانية من الحملة العسكرية، إثر توقف تعبوي دام لنحو أسبوع.
وكانت القوات العراقية توغلت في أحياء الموصل الشرقية لأول مرة، نهاية أكتوبر الماضي، وهو الشهر الذي انطلقت عملية تحرير المدينة في يومه السابع عشر.
من جانبه، قال النقيب ضرغام كمال الراوي، الضابط في قوات الرد السريع، نقلا عن معلومات استخباراتية، إن "طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي، قصفت سيارة كان يستقلها المدعو أحمد المهاجر، مسؤول تجنيد المقاتلين في تنظيم داعش، واثنان من مرافقيه، في منطقة باب البيض غربي الموصل".
وأضاف الراوي أن الضربة الجوية "دمرت السيارة وقتلت، المهاجر، ومرافقيه الاثنين".
بدوره، أعلن الفريق الركن علي الفريجي، قائد المحور الشمالي لعمليات تحرير الموصل، مقتل 15 مسلحا وتدمير مواقعهم في قضاء تلكيف الواقع على بعد 12 كم من الموصل.
وقال الفريجي إن "مسلحي التنظيم تسللوا بواسطة عجلات من نوع بيك أب، من قضاء تلكيف وشنوا اليوم، هجمات على مواقع القوات الأمنية في معمل أدوية الحكماء مستخدمين الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
وتابع أن "القوات العراقية تمكنت من صدهم وقصف عجلاتهم؛ ما أسفر عن تدمير 3 عجلات وقتل 15 مسلحا والاستيلاء على أسلحتهم المتنوعة".
وتستهدف المرحلة الثانية استعادة الأحياء الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة تمهيدا للتوغل في القسم الغربي.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل، لاعتماد داعش على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لتسهيل حركتهم، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.