لهذه الأسباب.. ينهار الحوثي وصالح في «ذباب المندب»
أعلن الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة سيطرتهما على منطقة "ذُباب" الساحلية بمديرية باب المندب التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد، والتي كانت تحت سيطرة "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وتدور فيها معارك عنيفة منذُ عام.
وقال الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، بأنَّ عناصر الجيش والمقاومة سيطرت على منطقة ذُباب الساحلية وطردت مسلحي "الحوثي وصالح" منها بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل عددٍ كبير من "الحوثيين" والقوات الموالية لهم، وإصابة آخرين "لم يحدد عددهم"..
فيما قتل أربعة من عناصر المقاومة وإصابة 11 آخرين، تمَّ نقلهم إلى مستشفيات عدن في الوقت الذي تقول جماعة الحوثي أن عدد قتلى المقاومة الشعبية " بلغ أكثر من 50 قتيلا بينهم قائد عسكري برتبة لواء.
سقوط ذباب
سقوط منطقة ذُباب الساحلية الإستراتيجية بيد المقاومة والجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، يحمل معه كثير من التساؤلات بشأن أسباب تقدم التحالف وانهيار الحوثي وصالح.
فيرى وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي أن تقدم الجيش الوطني في تعز من الخط الساحلي والمدينة، كان بتكتيك عسكري مخطط له من قبل الجيش وبإشراف الرئيس هادي ونائبة.
وأضاف القديمي في حديث خاص لـ "مصر العربية" أن تراجع قوات الحوثي يأتي لما وجدوا من قوة عسكرية كبيرة وصلت أمامهم لتحرير المناطق المسيطر عليها من قبلهم وفرضت السيطرة على ذباب.
وأوضح أنَّه لم يعد لدى الحوثي حاضنة عند القبائل وتم إيقاف رفد جبهات الحوثيين بالمقاتلين مما جعل انهياراتهم مُتسارعة وهناك مفاجئات كثيرة قادمة من الجيش الوطني وخاصة بعد تزويد التحالف للجيش بسلاح متطور وتدريب الجيش بصوره مستمرة لتنفيذ هذه المهام.
وأردف قائلاً " إن زيارة رئيس المجلس السياسي الصماد للحديدة تأتي من أجل الضغط على الموالين لهم وترتيب هُروب قيادات كبيرة عبر البحر بقوارب صيادين.
وتطل منطقتا "ذباب وكهبوب" الإستراتيجيتان مباشرةً على الممر المائي "مضيق باب المندب" الواقع على طريق التجارة العالمية "يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، ومن خلاله تمر السفن القادمة من المحيطين الهادي والهندي إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
توسيع الجبهات
وخلال المعارك التي دارت في" ذُباب" قالت قناة المسيرة المملوكة للحوثيين إن قائد اللواء الثالث بالجيش الموالي لهادي قتل وعدد من مرافقيه في المواجهات وأنه تم صد زحف على مدينة ذباب الساحلية فيما لا تزال المعركة التي حدثت محل شك لدى الكثير ولم توضح الصورة حتى الآن هناك.
من جهته، يرى الكاتب الصحفي اليمني محمد الأحمدي أن ما حدث من تقدم للجيش الموالي لهادي والانتصارات الأخيرة في الساحل الغربي هي العامل الأساسي للتوفر الإرادة السياسية لدى الحكومة الشرعية والتحالف العربي بإحراز تقدم على الأرض.
وأبرز الأحمدي في حديث خاص لـ "مصر العربية" أن الأمر الآخر الذي جعل قوات هادي تحرز تقدما في المندب، هو لتشديد الخناق على الحوثيين وصالح، وفتح أكثر من جبهة وخاصة في صعده معقل الحوثيين، وهذا الأمر أصبح مصدر قلق للحوثي بالإضافة إلى فرض المزيد من الحصار على خطوط تهريب الأسلحة للحوثي في اليمن.
وتابع: "من الواضح أن الحوثيين أنهكوا بسبب استمرار جبهات القتال في أكثر من منطقة والخسائر الكبيرة المتوالية الذي يتلقونها بضربات الجيش الموالي لهادي.
ومنذُ أعلن الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة سيطرتهما، على ذُباب " الساحلية بمديرية باب المندب القريبة من ممر الملاحة البحرية لا تزال الأوضاع مضطربة في تلك المنطقة.