حكومة الوفاق الليبية تؤكد استرجاع مقرها في طرابلس

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

09:14 13 يناير 2017

أعلن علي قلمه محمد، وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني التابعة للمجلس الرئاسي، اليوم الجمعة، استرداد مقرات الوزارة بالعاصمة الليبية طرابلس.

 

جاء ذلك بعد سيطرة قوة عسكرية تابعة لحكومة الإنقاذ الليبية بقيادة خليفة الغويل، مساء أمس، على وزارتي العمل والدفاع التابعتين لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.

 

وكلف المجلس الرئاسي وحدات من الجيش لضبط الأمن والتصدي لأي محاولة للسيطرة على مقرات التابعة لحكومة الوفاق.

 

وقال وزير العمل في حكومة الوفاق في تصريح للأناضول: "على حكومة الإنقاذ السابقة احترام إرادة الليبيين والمجتمع الدولي".

 

ودعا موظفي الوزارة إلى الالتزام والتفاني في العمل.

 

وأضاف قلمه: "تحديات المرحلة كثيرة، وحجم المشاكل الموروثة من الحكومة السابقة كبير، وعلى الجميع العمل على حل مشكلة نحو 180 ألف عاطل عن العمل".

 

وأشار إلى أن "الوضع الأمني في العاصمة طرابلس أثر سلبا على برامج الوزارة حيث تعرضت مقراتها في العديد من المرات للاقتحام وخطف بعض موظفيها".

 

وفي ذات السياق، ذكرت الصفحة الرسمية لإدارة التواصل والإعلام التابعة لحكومة الوفاق على الفيس بوك أن "رئيس المجلس الرئاسي المكلف أحمد معتيق ونائب الرئيس فتحي المجبري عقدا اجتماعاً ضم وزير الدفاع العقيد المهدي البرغثي، ورئيس الحرس الرئاسي العميد نجمي الناكوع، تم خلاله مناقشة آخر المستجدات التي حدث في طرابلس، أمس، جراء تحرك مجموعات مسلحة خارجة عن القانون في محاولة يائسة لزعزعة أمن العاصمة".

 

كتيبة ثوار طرابلس، التابعة لحكومة الوفاق، من جهتها دعت عبر صفحتها الرسمية بالفيس بوك: "جميع أفراد الكتيبة الالتحاق بمقراتهم كلٌ حسب مكان التجمع وأخذ أهبة الاستعداد تحسباً لأي مستجدات، ويعتبر هذا بمثابة حالة الطوارئ إلى حين إشعار آخر".

 

وفي بيان متلفز بثته قناة ليبية خاصة من مقر وزارة الدفاع، أمس، قال الغويل، إن "حكومة الإنقاذ تحرص على عدم الإدلاء بالتصريحات المستفزة والمثيرة لعواطف شركائنا في الوطن، والقضاء النزيه هو المكان الوحيد لفك نزاعنا وخلافنا وقتال بعضنا البعض".

 

ودعا الغويل، موظفي وزارة الدفاع إلى مباشرة أعمالهم في مقر الوزارة بدء صباح اليوم.

 

وفي وقت سابق أمس، أفاد مصدر أمني تابع لحكومة الوفاق الوطني، بأن قوة تابعة لحكومة الإنقاذ، غير المعترف بها دوليا، اقتحمت مقر وزارة العمل والتأهيل التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.

 

من جانبها، قالت حكومة الوفاق، في بيان على صفحتها الرسمية بالفيس بوك، أمس، إنه "في الوقت الذي نواصل فيه العمل على التوافق بين الفرقاء، والسعي إلى حل المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن، قامت اليوم فصائل مسلحة تتبع رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، باقتحام عدد من مقرات الدولة في طرابلس".

 

وأضافت: "هذه الأعمال غير المسؤولة تزيد الأمور تعقيداً، وتبث الفوضى، وتغير مسار الاستقرار الذي يسعى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إليه، وهي أعمال تضع مرتكبيها تحت طائلة القانون".

 

تجدر الإشارة إلى أنه في 14 أكتوبر 2016، أعلن الغويل، عودة حكومته لمباشرة أعمالها من طرابلس، بعد نحو 6 أشهر من مغادرة السلطة لإفساح المجال لحكومة الوفاق الوطني، وسيطرت قوة تابعة له على المجلس الأعلى للدولة (مقر المؤتمر الوطني سابقا) واعتبر البعض العودة تناقضاً مع الموقف السابق للحكومة.

اعلان