استبعاد أغلبها من مؤتمر الأستانة

هل تهمش تركيا المعارضة السورية لصالح الجيش الحر؟

كتب:

فى: العرب والعالم

18:21 13 يناير 2017

تساؤلات كثيرة أعقبت ما تسرب من معلومات حتى الآن باستبعاد كثير من الفصائل المعارضة العسكرية أو السياسية من مشاورات الأستانة المقرر عقدها في عاصمة كازخستان 23 يناير المقبل في ظل تأكيد حضور الجيش السوري الحر حليف أنقرة في عملية درع الفرات.

 

الهيئة العليا للتفاوض أكبر ممثل لقوى الثورة السورية وتشكلت في الرياض لم توجه لها الدعوة بالمشاركة وهي التي لم تغب عن أي مفاوضات، وكذلك الائتلاف السوري الوطني ومقره إستنبول، ووفقا لمصادر فإنه سيتم دعوة 20% من السياسيين والبقية سيكونون عسكريين.

 

واتفقت روسيا وتركيا على اتفاق وقف إطلاق نار نهاية ديسمبر الماضي يعقبه مفاوضات في الأستانة بين موسكو وأنقرة وطهران والمعارضة والنظام لبحث تثبيت الهدنة في سوريا بعدما كان الهدف الأساسي الوصول لحل سياسي للأزمة السورية، ولكن آثر المشاركون ألا يكونوا بدلاء للأمم المتحدة لذلك تجري جولة من المفاوضات 8 فبرير في جنيف بعد مؤتمر الأستانة.

 

"الجديد في مشاورات الأستانة أنها ستتم بين وفد من الحكومة السورية ووفد يمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية وعددها عشرة، التي تملك قوات على الأرض وغير موضوعة على لائحة الإرهاب، ووافقت على اتفاق وقف إطلاق النار" كان ذلك جزءا من مقال الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان أول من أمس.


وأضاف أن هذه الفصائل تدين بالولاء لتركيا، وقبولها بالجلوس مع ممثلي الحكومة السورية للمرة الأولى للتباحث حول تثبيت وقف إطلاق النار والخروقات، يعني أنها بدأت تفرض نفسها على الخريطتين السياسية والعسكرية في سورية.

 

الفصل بين المعارضة

 

وتابع:" صحيح أن المعارضة السياسية ستشارك في دورة انعقاد مؤتمر جنيف ولكن هذه المشاركة ما زالت موضع خلاف، وشرعية تمثيل الهيئة العليا للمفاوضات في هذا المؤتمر لم تعد احتكارية لأن الفصائل المسلحة خرجت، من تحت مظلتها وداعميها، وأصبحت تحت المظلة التركية بالكامل".

 

ويرى عطوان أن تركيا قبلت ما رفضته الولايات المتحدة وهو الفصل بين "الجماعات الإرهابية" والأخرى "المعتدلة" في المعارضة السورية المسلحة.

 

بديل للمتشددين

 

عن ما إن كانت تركيا تريد أن يكون الجيش الحر هو ممثل المعارضة والباقي ينضوي تحته قال ميسرة بكور رئيس مركز الجمهورية للدراسات السوري أن ذلك لا غضاضة فيه وهو أمر مهم فالأفضل أن يكون الجيش الحر بديل لفصائل توصف بالمتشددة.

 

وتابع في حديثه لـ"مصر العربية"  أن الجيش السوري الحر مكون من ضباط محترفين وبقية أهل سوريا، مردفا:" طالما طالبنا بأن يكون الجيش السوري الحر هو الممثل الرسمي للجناح السوري العسكري".

 

الممثل العسكري

 

وفيما يتعلق باستبعاد الهيئة العليا للمفاوضات أرجع بكور ذلك لسببين أولهما تقديم الجيش الحر على أنه الممثل للجانب العسكري للثورة وهو من بيده زمام الأمر على الأرض .

 

وأكمل أن الهيئة العليا للتفاوض مرضي عنها من أنقرة ومنهم من يدين بالولاء لتركيا، ولكن ربما الاعتراض من جانب روسيا.

 

واستطرد:" أما في المفاوضات العامة نعتقد وكما ذكر المتحدث الإعلامي باسم الفصائل الموقعة على اتفاق الهدنة أن هيئة التفاوض هي أساس لأي عملية تفاوض وهذا ما أكده دي مستورا ويراه كثير من بلدان المجتمع الدولي".

 

بلا قيمة

 

وعموما يعتقد رئيس مركز الدراسات السوري أن مؤتمر الأستانة سيكون فرصة للمشاركين لالتقاط الصور لا أكثر فكل المقدمات تقول إنه سيفضي إلى اللاشيء بدءا من تصريحات وليد المعلم في طهران بأن بشار خط أحمر، وحديث إيران حول أن المعارضة المشاركة هي المستعدة لترك السلاح مرورا باعتبار مجلس الأمن مباحثات الأستانة استشارية وليست جزءا من الحل السياسي وكلام دي ميستورا عن رغبة روسيا في إنشاء معارضة خاصة.

 

واختتم:" الأطراف التي ستحضر حتى الآن يبدو أنها  المفصلة على مقاس الطبخة التركية الروسية".

 

من جانبه قال محمد حامد الباحث في الشأن التركي أن التسمية الصحيحة لمفاوضات الأستانة مشاورات لأنه لا يوجد شىء للتفاوض عليه، و الهدف منها هو تأكيد ضرورة الحل السلمي والاعتراف المتبادل بين طرفي التنازع اللذين طالما أنكرا وجود بعضهما النظام و المعارضة ولكنها تظلخطوة علي طريق حل الأزمة السورية.

 

وأوضح في حديثه لـ"مصر العربية" أن مؤتمر الأستانة هو استكمال للاتفاق الثلاثي بين موسكو وطهران و تركيا والذي تمخض عنه وقف إطلاق النار وأصبحت تركيا ضمانه للمعارضة وروسيا للنظام.

 

ونوه بأن المفاوضات الحقيقية تبدأ في جينيف 3 وهناك سيتم ضم الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة سعوديا إلى التفاوض لتطبيق مخرجات جينيف 1 وهي إجراءات نقل السلطة، متوقعا أن ما تعرقل طهران ودمشق تحركات موسكو وتركيا في المرحلة الأولي في التفاوض.

 

دمجه في الجيش السوري

 

وذكر حامد ان تركيا تريد الجيش الحر الذي يقاتل جانبها في مدينة الباب للجيش السوري مستقبلا.

 

وأردف أن تركيا تعتبر الجيش الحر الذراع العسكري للمعارضة تركيا همشت وفتح الشام والفصائل المتشددة وكل التي رفضت الهدنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

اعلان