بوتين يبحث مع مجلس الأمن الروسي التحضير لـ«مفاوضات أستانا»
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، مسائل التحضير لإجراء مفاوضات أستانا بين أطراف الأزمة السورية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في بيانٍ أوردته "روسيا اليوم": "تمَّ بحث سير الاستعداد للمفاوضات السورية السورية في أستانا بأخذ المكالمتين الهاتفيتين الأخيرتين لفلاديمير بوتين مع الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف والتركي رجب طيب أردوغان"، اللتين تم إجراؤهما في وقت سابق من اليوم الجمعة.
يُذكر أنَّ وزارة الخارجية الروسية أكدت، أمس الخميس، على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا أنَّ مفاوضات أستانا من المتوقع أن تجري في 23 يناير الجاري، وذلك بعد الإعلان عن ذلك من قبل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
يُذكر أنَّ بوتين أعلن، في 29 ديسمبر الماضي، توصُّل الحكومة السورية والقوات المعارضة لها إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر الماضي.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرجي لافروف وسيرجي شويجو، أنَّه تمَّ التوقيع على ثلاث اتفاقيات، الأولى وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، والثانية حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، والثالثة استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.
وبحسب الاتفاق، يجب أن تبدأ المفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا في خلال شهر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأعلنت عدة أطراف تحديد يوم "23 يناير" لإجراء المفاوضات.
وبيَّن بوتين أنَّ روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 31 ديسمبر الماضي، على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات.
وشدَّد أعضاء المجلس في القرار على أنَّهم يتوقعون إجراء الاجتماع في العاصمة الكازاخستانية ويعتبرونها خطوة مهمة في إطار تمهيد الاستئناف الرسمي للعملية التفاوضية بين أطراف الأزمة السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة.