انطلاق مؤتمر باريس للسلام.. إيرولت: حل الدولتين مهدد

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

15:12 15 يناير 2017

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للسلام في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، بمشاركة 70 دولة، و5 منظمات دولية، في إطار مبادرة فرنسية أطلقت قبل عام لتعبئة الأسرة الدولية من جديد، لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، في كلمته الافتتاحية، إن المؤتمر يهدف إلى تشجيع السلام العادل بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وحل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن، الذي يضمن حقوق الطرفين.

 

وأضاف، "أتفهم بعض التحفظات حيال المؤتمر، والوضع على الأرض يؤكد أنه لا وقت لإضاعته، ونحن مصممون على مشاركة المجتمع الدولي في صنع السلام"، مشيرا إلى أن "أملنا الوحيد هو السلام الذي هو أمل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وشعوب المنطقة، والعالم".

 

وأقر أيرولت، أمام ممثلين عن أكثر من 70 دولة ومنظمة، بأن حل الدولتين "مهدّد"، وأن الإسرائيليين والفلسطينيين بعيدون عن التوصل لموقف مشترك، إلا أنه أكد على الحاجة الملحة لإقناع جميع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفاً: "لا يوجد وقت لنضيّعه".

 

كما ثمن الجهد المتواصل لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، وللرباعية الدولية لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه بعد سنتين من جمودها، فإن القضية الفلسطينية عادت الى جدول اعمال العالم، ومسؤوليتنا المشتركة هي جمع الاسرائيليين والفلسطينيين حول طاولة المفاوضات.

 

يشار إلى أن المنظمات الخمس الدولية المشاركة هي: جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الافريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي.

 

وتنص مسودة البيان الختامي للمؤتمر، حسب مصادر دبلوماسية، على "أن حل الدولتين اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمن هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وأن هذا الحل يجب أن يحفظ أمن إسرائيل".

 

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن القوى الغربية سترسل في المؤتمر رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب" أن الحل القائم على وجود دولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا وستحذر من أن خططه لنقل السفارة الأميركية إلى القدس قد يعطل جهود التسوية.

 

وقبل خمسة أيام فقط من أداء ترامب اليمين، فإن هذا المؤتمر يوفر منبرا للدول كي ترسل إشارة قوية للزعيم الأمريكي المقبل.

 

وتعهد ترامب بانتهاج سياسات موالية لـ"إسرائيل" بشكل أكبر ونقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" الموجودة فيها منذ 68 عامًا إلى القدس مرسخًا المدينة المحتلة كعاصمة لـ"إسرائيل" رغم الاعتراضات الدولية.

 

وقال دبلوماسي فرنسي كبير إنه "سيكون قرارًا من جانب واحد يمكن أن يصعد التوترات على الأرض. وقبل خمسة أيام من أن يصبح رئيسا من المهم أن تعيد 70 دولة إلى الأذهان ضرورة الحل القائم على دولتين في الوقت الذي يمكن أن تنفذ فيه إدارته إجراءات مثيرة للجدل ربما تؤدي إلى تفاقم الأمور".

 

وقالت فرنسا إن الاجتماع لا يهدف إلى فرض أي شيء على "إسرائيل" أو الفلسطينيين وإنه لا يمكن حل الصراع إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

 

وتؤكد مسودة بيان المؤتمر، على القرارات الدولية القائمة، وتحث الجانبين على إعادة إعلان التزامهما بحل الدولتين والتنصل من المسؤولين الذين يرفضونه ويطلب من الأطراف الرئيسية "الامتناع عن الخطوات المنفردة التي تصدر حكما مسبقا على نتيجة مفاوضات الوضع النهائي".

 

وقال دبلوماسيون إنه ربما تكون هناك إشارة لخطط ترامب.

 

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" خلال فترة إدارة الرئيس باراك أوباما لتصل إلى أدنى مستوى لها الشهر الماضي حينما امتنعت واشنطن عن استخدام حق النقض بشأن قرار للأمم المتحدة يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ويؤكد عدم شرعيته.

 

وأكدت "اسرائيل" مجددًا عن معارضتها لعقد مؤتمر باريس، عشية انطلاقه، إذ قالت محافل إسرائيلية، "إن مؤتمرات دولية وقرارات اممية تُبعد السلام لأنها تشجع الفلسطينيين على التشبث بموقفهم الرافض لخوض تفاوض مباشر مع اسرائيل". وزعمت "أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هي عبر التحاور المباشر بين الطرفين كما كان الأمر بالنسبة لمصر والأردن".

 

وكان الرئيس محمود عباس قال في تصريح صحفي السبت، إن مؤتمر باريس للسلام قد يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين.

اعلان