قوات الأسد تتقدم في وادي بردى
أكَّد مصدر عسكري سوري، الأحد، سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، على مساحات جديدة في محيط قرية عين الفيجة، خلال تجدُّد العملية العسكرية، على مواقع المعارضة المسلحة في وادي بردى شمال غرب العاصمة دمشق.
وقال المصدر، في تصريحاتٍ أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، إنَّ قوات الحرس الجمهوري سيطرت ظهر اليوم على مرتفع رأس الصيرة الاستراتيجي المشرف على بلدتي عين الفيجة ودير مقرن، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة.
وعادت الاشتباكات إلى منطقة وادي بردى منذ مساء أمس السبت، بعد اغتيال مسلحين مجهولين اللواء أحمد الغضبان المكلف من قبل بشار الأسد بإدارة شؤون قرى وبلدات المنطقة، كما سحبت الحكومة السورية ورش الصيانة التي دخلت إلى المنطقة لإعادة تأهيل نبع عين الفيجة، الذي يمد دمشق بالمياه.
يأتي هذا فيما يتم حاليًّا ضخ المياه من آبار داخل المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة، إلا أنَّ هذه الآبار توفر 30% من احتياجات العاصمة اليومية من المياه، حسبما أوضحت الأمم المتحدة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ القوات الحكومية تمكنت من تثبيت نقاط تمركز في قرية عين الخضرا، الأمر الذي يسهل مهمة القوات المشاركة في العملية البرية المزمعة على قرية عين الفيجة.
وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، أنَّ سبعة أشخاص لقوا حتفهم في قصف للقوات الحكومية قرب قرية دير قانون التابعة لمدينة الزبداني.
وفي ذات الوقت، ضغط تنظيم الدولة "داعش" بتنفيذ هجوم ضد آخر معاقل الحكومة شرقي سوريا، بحسب المرصد السوري.
وفي اليوم الثاني من هجوم موسع، استولى تنظيم "الدولة" على جبل يطل على مدينة دير الزور شرقي سوريا، وباتت قريبة إلى تقسيم القطاع الذي تسيطر عليه الحكومة إلى شطرين، وفقًا لما أوضح المرصد السوري.