مصادر تكشف أسباب الصراع بين وزراء صالح والحوثيين
كشف مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح " أن وزير التخطيط والتعاون الدولي ياسر العواضي رفض العمل في حكومة الإنقاذ الوطني بسبب التدخلات المستمرة لجماعة الحوثيين في العمل الحكومي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ "مصر العربية" إنَّ القيادي البارز في حزب المؤتمر - وزير التخطيط والتعاون الدولي ياسر العواضي، أبلغ قيادات حزبه بعدم تسيير الأعمال في الوزارة، مهددًا في الوقت ذاته بتقديم استقالته من حكومة الإنقاذ الوطني "نتيجة التدخلات المستمرة لجماعة الحوثي ومشرفيها في أعمال الوزراء.
وأكد " المسؤول أن العواضي منذُ أيام معتكف في منزله تاركًا الوزارة حتى يتم تنفيذ ما اتفق عليه قبيل تشكيل الحكومة التي تأتي مناصفة بين حزب "صالح والحوثيين".
ياسر العواضي
وأضاف المسؤول أن عضو اللجنة العامة في المؤتمر - وزير التخطيط والتعاون الدولي "العواضي هدد باستقالته من حكومة بن حبتور في حال لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل حزب المؤتمر حيال التدخلات المستمرة لجماعة الحوثيين في مرافق الدولة ومؤسساتها.
وفي وقتٍ سابق أعلن السكرتير الصحفي لرئيس حزب المؤتمر، أحمد الصوفي تقديم استقالته من عمله لما وصفه بفشل صالح في قيادة الحزب وتحالفه مع جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر بقوة السلاح في مقاليد الحكم.
وتوسعت دائرة الخلافات بين الحوثيين وحزب المؤتمر حيث تراشق الطرفان باتهامات متبادلة في الاستحواذ على القرار داخل المؤسسات الحكومية خاصة وزارتي الإعلام والمال التي يرأسهما وزيرين من أتباع الحوثي.
جانب من القتال في اليمن
ويقول حزب المؤتمر الشعبي العام إنَّ جماعة الحوثي تريد شراكة في الوزارات التي أتت من نصيب الحزب أثناء تقاسم المناصب الوزارية فيما ترفض الجماعة الشراكة في مؤسسات ووزارات الدولة التي تخضع لسيطرتهم.
ومع تفاقم الأزمة بين الحليفين ( الحوثيين والمؤتمر ) رفض وزير المالية "التابع للحوثيين صالح شعبان " صرف رواتب قوات الحرس الجمهوري ووحدات القوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ، بعد أن طالب وزير الدفاع " العاطفي" صرف مخصصات الجيش دون خصم أي مبلغ مالي " لكن وزارة المالية ترفض صرف رواتب قوات الحرس الجمهوري كونها قوات موالية لعلي صالح وهو ما قد يوسع دائرة الخلاف بين الحليفين.