الخرطوم تعلن إحباط تهريب أسلحة مع قوة تابعة لـ«يوناميد» في دارفور
أعلنت السلطات السودانية، الجمعة، أنَّ أمن مطار مدينة الفاشر بإقليم دارفور أحبط تهريب شحنة من الأسلحة والذخائر مع قوة تابعة لبعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بالإقليم "يوناميد"، التي أكَّدت من جانبها فتح تحقيق بالواقعة.
وأفادت شبكة "الشروق" المقربة من الحكومة السودانية، حسب "الأناضول"، السبت، بأنَّ الشحنة كانت ضمن أمتعة القوات الإندونيسية التابعة لـ"يوناميد"، حيث كانت القوة متجهة إلى جاكارتا بعد انتهاء مدة عملها.
ونقلت الشبكة عن والي شمال دارفور بالإنابة محمد بريمة حسب النبي قوله إنَّ هذ العمل غير قانوني ويخالف المواثيق المحلية والدولية.
بدوره، أفاد مدير شرطة جمارك مطار الفاشر المقدم شرطة محمد نور إسماعيل، في تصريحات صحفية، بأنَّ الأسلحة المهربة تضم 39 بندقية، ورشاشًا قناصًا و61 مسدسًا، وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة ومخازن بندقيات ومسدسات، بجانب عينات من تربة معبأة في قوارير بلاستيكية.
وأكَّد نور أنَّه سيتم فتح بلاغ في مواجهة القوات التي تمَّ ضبط الأسلحة بحوزتها وإجراء التحقيقات حولها.
بدورها، وعقب الحادثة، قالت "يوناميد" إنَّها فتحت تحقيقًا في الواقعة.
وأوضحت البعثة - في بيانٍ لها - أنَّ أفراد قسم الأمن التابع للبعثة اكتشف عددًا من الأسلحة والعتاد العسكري في أمتعة إحدى فرق قوات حفظ السلام المشاركة في البعثة.
وأضاف البيان أنَّ الواقعة حدثت أثناء أعمال التبديل الروتيني لهذه القوات بمطار الفاشر، شمال دارفور.
ويشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومسلحين، منذ عام 2003، خلَّف 300 ألف قتيل، وشرَّد نحو 2,5 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وأدَّى اضطراب الأوضاع الأمنية إلى انتشار السلاح وتفاقم النزاعات القبلية التي عادةً ما تكون بسبب التنافس على الموارد الشحيحة من مراعي ومياه وغيرها.
ومنذ 2014، تطالب حكومة الخرطوم بمغادرة بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة دارفور، بدعوى أنَّ الاوضاع في إقليم دارفور أصبحت مستقرة.