المعارضة السورية: دمشق وطهران تعرقلان انتقال روسيا إلى دور حيادي
قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة محمد علوش إنَّ رغبة روسيا في الانتقال إلى دور "محايد" من دورها القتالي تعرقلها إيران والنظام السوري.
ونقلت "رويترز" عن علوش قوله، اليوم الأحد: "روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي، وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام يريد إفشالها، ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية".
وأضاف أنَّ عدم تمكُّن موسكو من الضغط على إيران والحكومة السورية لوقف ما تصفها المعارضة بالانتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا، سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا.
وتابع - متحدثًا من أستانة عاصمة كازاخستان حيث تنطلق المحادثات غدًا: "لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبارًا حقيقيًّا لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق، فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل".
وتقول المعارضة السورية إنَّ الحكومة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواصل شن الهجمات العسكرية في عدة مناطق بسوريا، من بينها وادي بردى قرب العاصمة، بغض النظر عن وقف إطلاق النار.
وتأتي تصريحات علوش غداة تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكريملين" ديمتري بيسكوف، لهيئة الإذاعة البريطانية، قال فيها إنَّ إيران لا توافق على مشاركة أمريكية في محادثات أستانة وهو ما يجعل الأمر "معقدًا للغاية".
وذكر بيسكوف أنَّ الرفض الإيراني للمشاركة الأمريكية يتسبَّب في بعض الخلاف بين موسكو وطهران "فبدون الولايات المتحدة، من المستحيل حل الأزمة السورية.
ووصل علوش إلى أستانة صباح اليوم، برفقة حوالي عشرة من قيادات الفصائل بينهم فارس بيوش من "جيش إدلب الحر"، وحسن إبراهيم من "الجبهة الجنوبية"، ومأمون حج موسى من جماعة "صقور الشام".
والوفد المعارض الذي كان مؤلفًا من ثمانية أعضاء، بات يضم 14 عضوًا يضاف إليهم 21 مستشارًا، بحسب مصدر قريب من المعارضة.