السلطات الأمنية تسمح بعودة النازحين إلى المناطق المحررة شرقي الموصل
قال مسؤول إغاثي عراقي، اليوم الإثنين، إن موافقات صدرت من القوات الأمنية بالسماح بإعادة جميع النازحين الراغبين بالعودة إلى المناطق المحررة في الجانب الشرقي لمدينة الموصل (شمال).
وأوضح أن ذلك جاء بهدف تهيئة الأماكن الكافية استعدادا لموجة نزوح من الجانب الغربي للمدينة.
وأعلنت القوات العراقية قرب استعادتها كامل النصف الشرقي من المدينة، وستشرع بعدها بالهجوم نحو النصف الغربي المكتظ بالسكان.
وقال إياد رافد، عضو في جمعية الهلال الأحمر العراقية (مؤسسة رسمية)، إن "القوات الأمنية في عدد من المناطق المحررة في الجانب الشرقي، كانت لا تسمح بعودة النازحين الى مناطقهم بسبب وجود العبوات الناسفة، والدور المفخخة، إضافة إلى إجراءات معقدة تتعلق بالتدقيق الأمني".
ولفت رافد إلى أن "هذه الإجراءات ألغيت، وتم إبلاغ جميع النازحين في المخيمات بإمكانية عودتهم".
وأضاف أن "الإجراء جاء لتهيئة المخيمات لإيواء من سينزح من الجانب الغربي للموصل مع انطلاق العمليات العسكرية".
وتابع أن "جميع المؤسسات الحكومية والإغاثية الدولية تعمل على تهيئة المستلزمات كافة لموجة نزوح كبيرة محتملة".
إلى ذلك أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن عودة أكثر من 4 آلاف نازح من مخيمي حسن شام والخازر إلى مناطقهم المحررة في الموصل.
وقال مصطفى حامد، مسؤول مخيمات الوزارة في الخازر وحسن شام، في بيان له، إن "4 آلاف و78 ألف نازح من نازحي محافظة نينوى (شمال ومركزها الموصل) والذين يتخذون من مخيمات حسن شام والخازر، سكنا لهم عادوا، أمس، إلى منازلهم في حي كوكجلي في الجهة الشرقية للموصل".
وأوضح حامد أن العائدين شملوا "ألفين و675 كانوا في مخيم الخازر وألف و403 كانوا في مخيم حسن شام".
وأشار إلى أن "غرفة عمليات الوزارة بالتعاون مع وزارة النقل وقيادة العمليات المشتركة خصصت حافلات لنقلهم فضلا عن شاحنات لنقل أثاثهم".
والإثنين الماضي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ارتفاع عدد النازحين من الموصل إلى 181 ألفا، منذ 17 أكتوبر الماضي، تاريخ انطلاق العملية العسكرية الراهنة لتحرير المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسيطر عليها منذ يونيو 2014.