تونس.. الزواري ينال دكتوراه فخرية في أربعينيته
منحت المدرسة الوطنية للمهندسين (حكوميّة) بمدينة صفاقس التونسية (شرق) شهادة دّكتوراه فخرية بدرجة "امتياز مشرف جدا" لمهندس الطيران والمخترع التونسي "محمد الزواري" الذّي اغتيل منتصف ديسمبر الماضي.
أطروحة الدكتوراه التي استكملها الزواري قبل اغتياله، تمت مناقشتها، اليوم الأربعاء، تزامناً مع ذكرى أربعينيّته، كان موضوعها اختراع غواصة ذات تحكم عن بعد.
وناقش الأستاذ المشرف على الزواري، رسالة الدكتوراه أمام لجنة تقييم، التي منحته درجة "مشرف جدا".
وأكد محمد صالح عبيد، المشرف على رسالة الدكتوراه، "عزمهم تفعيل مشروع الغواصة ذات التحكم عن بعد"، وحث السلطات التونسية على مزيد من التأهيل للشباب وتطوير مراكز البحوث في البلاد.
يشار أنه تم استدعاء المشرف على الرسالة للمثول أمام الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالعاصمة تونس للتحقيق فيما يتعلق بقضية الاغتيال.
من جانبه، قال الشاذلي البرادعي، مدير معمل الإلكتروميكانيك بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، "محمد الزواري، يستحق الامتياز الذّي ناله اليوم .. الغواصات موجودة في العالم، ولكن إضافة تقنية التحكم عن بعد سيجعل الأعداء يشعرون بالخطر فهم يريدوننا أن نقتصر على الجانب النظري وألا نصل إلى التّطبيق".
وأكد البرادعي، أن عمل الزواري "لن ينقطع وسيتواصل مع الشباب".
وجرى بهذه المناسبة تصميم "مجسم لطائرة دون طيار" بساحة مدرسة المهندسين بصفاقس تخليداً لذكرى الزواري، وتحفيزاً للشباب على تحصيل العلم والمعرفة.
وعثر في الخامس عشر من ديسمبر الماضي على محمد الزواري (49 عاما)، مقتولا بالرصاص داخل سيارته أمام منزله بصفاقس، ثاني كبرى المدن التونسية من حيث عدد السكان.
وأثارت عملية اغتياله غضب آلاف التونسيين الذّين خرجوا في مظاهرات للمطالبة بملاحقة قتلته وتجريم التطبيع مع إسرائيل، سيما بعد إعلان حركة "حماس" الفلسطينية، انتماء الزواري، إلى جناحها المسلح "كتائب عز الدين القسام"، واتهامها إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
يشار إلى أن الداخلية التونسية أعلنت إمكانية تورط جهاز أجنبي في اغتيال الزواري، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن إمكانية تنفيذ جهاز الموساد الإسرائيلي العملية.