وزير الخارجية البريطاني: تمسكنا برحيل الأسد عن السلطة لم يعد يجدي نفعًا

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

21:10 26 يناير 2017

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنَّ بلاده قد تضطر إلى اعتماد تغيير كبير في سياساتها تجاه سوريا من أجل إيجاد مخرج نهائي للازمة التي تعصف بها منذ سنوات عدة.

 

واعترف جونسون - لدى مثوله أمام لجنة الشؤون الدولية بمجلس اللوردات "الغرفة العليا للبرلمان"، حسب "سكاي نيوز عربية"، الخميس - بأنَّ تمسُّك بريطانيا بمبدأ رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة قبل إيجاد أي تسوية لم يعد يجدي نفعًا لأنَّه لم يحقِّق أي تقدم يذكر.


وأضاف: "لقد تشبثنا لوقت طويل بفكرة رحيل الأسد عن السلطة وأرى أنَّ الوقت قد حان للبحث عن خيارات أخرى لإحلال السلام في سوريا، ومن الواجب النظر أيضًا إلى واقع الأمور وكيف تغيرت على الأرض بما يستدعي تبني أفكار ومقاربات جديدة".


وأعرب جونسون عن اعتقاده بضرورة البحث عن مخرج ديمقراطي للأزمة السورية عبر تنظيم انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة يشارك فيها كل السوريين بما يتضمن اللاجئين والنازحين.


وردًا على سؤالٍ لأحد أعضاء مجلس اللوردات حول إمكانية ترشح الأسد لتلك الانتخابات، أجاب جونسون بـ"نعم"، وصرَّح: "تمسكنا بخيار رحيل الأسد تسبب في خلق جزء من الصعوبة التي نجدها في تحريك الملف السوري".

ورأى أنَّ هناك عددًا من الخيارات التي يمكن اعتمادها لدفع القضية السورية إلى الأمام، من ضمنها الاتفاق مع روسيا للتمهيد من أجل رحيل تدريجي للأسد وتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة في مقابل توحيد جهود القضاء على تنظيم الدولة "داعش".


وأقرَّ - في السياق نفسه - بأنَّ مثل هذه السيناريوهات معقدة ويصعب تحقيقها بالنظر إلى الخلافات في وجهات النظر مع موسكو، متابعًا: "هناك مخاطر من التراجع عن مواقفنا السابقة بشكل يجعلنا في صف واحد مع روسيا والنظام السوري".

 

وحمل جونسون نواب البرلمان البريطاني جزءًا من مسؤولية الموقف الذي تجد الحكومة البريطانية نفسها فيه بشأن القضية السورية، مشيرًا إلى أنَّ بريطانيا وجدت نفسها خارج اللعبة عندما صوت مجلس العموم عام 2013 ضد القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري ردًا على استخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه، حسب تعبيره.

اعلان