مصادر تركية: «داعش» يستعد للانسحاب من «الباب السورية»
كشفت مصادر أمنية تركية، اليوم الجمعة، عن أنَّ تنظيم الدولة "داعش" يستعد للانسحاب من مدينة الباب شمالي سوريا.
وقالت المصادر لـ"لأناضول"، إنَّ عناصر التنظيم في المدينة مصابون بإحباط كبير، بسبب تيقنهم من حزم القوات التركية التي تقود عملية "درع الفرات" شمالي سوريا.
ومنذ ديسمبر الماضي، تطوّق القوات التركية تنظيم "الدولة" داخل مدينة الباب من جهاتها الأربعة، استعدادًا لتضييق الخناق على التنظيم المتطرف وتطهير المدينة منه.
وأضافت المصادر أنَّ التنظيم ما زال يحاصر ما بين 15 و18 ألف مدني داخل المدينة، رغم نجاح عدد كبير من المدنيين بالفرار.
وفي هذا الإطار، يحاول تنظيم "الدولة" إغلاق جميع المنافذ أمام المدنيين لمنع خروجهم من "الباب"، بهدف استخدامهم دروعًا بشرية.
ويستخدم عناصر تنظيم "الدولة" القسم السفلي للوحدات السكنية كمستودعات للأسلحة، ومقرات وملاجئ، وفق المصادر ذاتها.
وبحسب مصادر استخباراتية في المنطقة، فإنَّ جبهات التنظيم مع قوات النظام السوري، أقل تحصينًا من بقية المناطق، من حيث تلغيم الطرق والحراسة.
وكشفت عن أنَّ التونسيين يشكلون العدد الأكبر من عناصر تنظيم "الدولة" داخل المدينة.
وأوضحت أنَّ التنظيم نقل مقراته العسكرية باتجاه منطقة "تادف" جنوبي "الباب".
تجدر الإشارة إلى أنَّ وحدات خاصة تركية، أطلقت في 24 أغسطس 2016، حملة عسكرية شمالي سوريا، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، تحت اسم "درع الفرات".
وجاءت العملية لدعم قوات "الجيش السوري الحر"، ولتطهير المنطقة من المنظمات المتطرفة، وخاصة تنظيم "الدولة" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.