سفراء أوروبيون بالخرطوم يرحبون بعودة الصادق المهدي
رحَّب سفراء أوروبيون لدى الخرطوم، اليوم السبت، بعودة زعيم "حزب الأمة" القومي المعارض الصادق المهدي، إلى السودان بعد غياب نحو 30 شهرًا في منفاه الاختياري بالقاهرة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن سفراء دول فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، والسويد، وإيطاليا، وهولندا، ورومانيا، والمملكة المتحدة، عقب زيارتهم للصادق للمهدي، بمقر حزبه بمدينة أم درمان، حسب "الأناضول".
وقال البيان إنَّ السفراء استمعوا إلى وجهات نظر المهدي حول التطورات في السودان.
ووفق البيان، عبَّر السفراء عن أملهم بأن تسهم عودة المهدي بشكل إيجابي، وتؤدي إلى حوار هادف بمشاركة جميع الأحزاب السياسية في السودان.
وأكَّد البيان أنَّ الاتحاد الأوربي يشجِّع جميع الأطراف والأحزاب السودانية على تسريع المشاركة في إطار خارطة الطريق، التى قدمتها لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى لإنهاء الصراعات في السودان، والتحرك نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
ووصل المهدي زعيم أكبر حزب معارض في السودان، أمس الأول الخميس إلى الخرطوم، ونظم له أنصاره استقبال حاشد.
واتخذ المهدي من القاهرة منفى اختياري منذ أغسطس 2014، وذلك بعدما اعتقلته السلطات السودانية لنحو شهر في مايو من نفس العام، بسبب اتهامه لقوات حكومية بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين في مناطق النزاعات.
وترتب على اعتقاله، انسحاب حزبه من عملية حوار وطني دعا لها الرئيس عمر البشير، مطلع العام 2014.
وفي خطوة تصعيدية، لعب المهدي دورًا محوريًّا في تأسيس تحالف بين أحزاب المعارضة والحركات المسلحة في ديسمبر 2014، كأوسع تجمع مناهض لحكومة البشير منذ وصوله السلطة في 1989.
وخيَّر التحالف الذي أطلق عليه "نداء السودان" النظام ما بين قبول حوار "جاد" أو مواجهة "انتفاضة شعبية.
وكان البشير قد رهن أكثر من مرة عودة المهدي بأن "يتبرأ" من تحالفه مع الحركات المسلحة قبل أن يتراجع لاحقًا عن ذلك ويدعوه إلى العودة.