«سوريا الديمقراطية» تستعد لعملية عسكرية ضد «داعش» في الرقة

تستعد "قوات سوريا الديمقراطية" لشن عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة "داعش" في الرقة، بعد أن حصلت، للمرة الأولى، على مدرعات أمريكية وسط تأكيدات من إدارة الرئيس دونالد ترامب، على تقديم المزيد من الدعم.

وقال طلال سلو المتحدث باسم القوات، وهي تحالف فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن، في تصريحات صحفية، حسب "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء: "تحضير لعمل جديد ستقوم به قوات سوريا الديمقراطية باتجاه تنظيم داعش الإرهابي خلال أيام معدودة".

وكان سلو قد كشف أنَّ الدفعة الأولى من مدرعات أمريكية وصلت لقوات سوريا الديمقراطية خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم، مؤكِّدًا أنَّ المدرعات أرسلت من إدارة ترامب، في إطار الحملة ضد تنظيم "الدولة".

وأشار إلى أنَّه جرت اتصالات بين قوات سوريا الديمقراطية وإدارة ترامب تمَّ التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم وبخاصةً في حملة تحرير الرقة ضد التنظيم الذي يتخذ من المدينة معقلًا له في سوريا.

وتعد هذه المرة الأولى التي تحصل فيها قوات سوريا الديمقراطية على مدرعات من واشنطن، التي تقدم لها منذ تأسيسها في العام 2015 دعمًا جويًّا أمريكيًّا فضلًا عن أسلحة وذخائر ومستشارين على الأرض.

ونجحت قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، من طرده تنظيم "الدولة" من مناطق عدة في شمال سوريا، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي 5 نوفمبر الماضي، بدأت القوات حملة "غضب الفرات" لطرد المتشددين من الرقة

واستلم ترامب الحكم في 20 يناير الجاري، ووقع بعد حوالى تسعة أيام على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأمريكي 30 يومًا لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة التنظيم.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اتبع نهجًا في سوريا يعتمد على قتال تنظيم "الدولة" عبر دعم قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح والمستشارين، من دون إرسال قوات أمريكية على الأرض، مفضِّلًا تكثيف الحرب الجوية ضد المتشددين.