بالتفاصيل.. اتفاق أمريكي سعودي حوثي يغضب «صالح»
كشف "علي الشعباني مدير مكتب الرصد والإعلام للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أن حزبه يدرس الانسحاب من حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، ردا على اتفاق أمريكي حوثي سعودي سري لتعيين محمد أبو لحوم القيادي في حزب العدالة والبناء نائبا لرئيس الجمهورية ونقل صلاحيات عبد ربه منصور هادي إليه.
وبموجب الاتفاق السري بين واشنطن والرياض والحوثي حليف عبدالله صالح كما كشف الشعباني لـ " مصر العربية " يعين محمد أبو لحوم نائبا لرئيس الجمهورية و تنقل صلاحيات هادي إليه، ويمنح الحوثيون نصف الحكومة المزمع تشكيلها برئاسة وزير الخارجية الأسبق عبد الله الصايدي، ومحاربة الإرهابيين في المحافظات الجنوبية بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن هذا الاتفاق تم بين جماعة الحوثيين والمملكة العربيةالسعودية برعاية أمريكية بحضور القيادي في الجماعة "محمد عبدالسلام " دون دعوة حزب المؤتمر الشعبي العام رغم أنه حليف الحوثيين.
وأوضح مدير مكتب الرصد والإعلام للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنَّ ما سماه انقلاب الحوثيين على اتفاق الشراكة بينهم هو ما جعل الحزب يدرس الانسحاب من حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء .
وقال:” جماعة الحوثيين انقلبت على اتفاق الشراكة وأبرمت آخر مع المملكة العربية السعودية، بتعيين محمد علي أبو لحوم نائب لرئيس الجمهورية بدلا من علي محسن الأحمر ونقل صلاحية رئيس الجمهورية إليه دون العودة إلى المؤتمر".
وذكر الشعباني أنَّ الرئيس هادي سيغادر إلى أمريكا عقب تنفيذ هذا الاتفاق الذي أبرم مع الحوثيين فيما يرفض حزب المؤتمر الشعبي العام بنود الاتفاق قطعيا.
وأشار إلى استهداف الحوثيين لوزير الصحة المحسوب على حزب المؤتمر " بن حفيظ " ومحاصرته وفرض القرارات علية واستهداف 12 ناشطا إعلاميا وسياسيا ينتمون للمؤتمر بالاعتقال والتهديد والقمع والمحاكمة من قبل الحوثيين نماذج من تجاوزات الحوثيين تجاه حزب المؤتمر الشعبي العام.
وحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية هي الحكومة المشكلة من قبل تحالف حزب المؤتمر الشعبي العام و أنصار الله في صنعاء أثناء فترة التدخل العسكري في اليمن والحرب الأهلية اليمنية (2015) .
و لم تحصل الحكومة على الاعتراف الدولي ليتزامن تشكيلها مع وجود حكومة بن دغر المعترف بها دوليا والتي شكلها عبد ربه منصور هادي في الرياض في إبريل 2016 كرئيس معترف به لليمن فترة تكوين حكومة بن حبتور التي صنفت كحكومة أمر واقع رغم افتقار حكومة بن دغر لموافقة مجلس النواب في صنعاء.
الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة المزمع تشكيلها مع الحوثيين هو عبد الله محمد الصايدي سياسي يمني عين وزيراً لوزارة الخارجية في حكومة خالد بحاح بتاريخ 7 نوفمبر 2014 و عمل مندوبا لليمن لدى الأمم المتحدة.
وظل في منصبه حتى قدمت استقالتها في 22 يناير 2015، بعد انقلاب اليمن 2014 الذي قام به الحوثيون وعين الرئيس هادي رياض ياسين عبدالله قائماً باعمال وزير الخارجية خلفاً للصيادي.