ماذا لو اندلعت النار بجوار الكعبة؟
دفعت محاولة أحد المرضى النفسيين لإشعال النار في نفسه بجوار الكعبة المشرفة، أمس الثلاثاء، قبل أن يتم انتزاع زجاجة البنزين من يده في اللحظات الأخيرة، الكثيرين للتساؤل عما كان سيحدث لو تمكن الرجل من إشعال النار بجوار الكعبة ووصلت بطريقة أو بأخرى للكسوة؟.
الإجابة جاءت على لسان المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة، بأن كسوة الكعبة مؤمنة تمامًا؛ ليس فقط من الاحتراق ولكن من الشد والاحتكاك؛ وذلك بسبب أنها تُصنع من خيوط تتم معالجتها بطريقة خاصة لتكسبها مقاومة الكافية ضد هذه العوامل.
وأشار باجودة، إلى أن هناك صيانة على مدار اليوم لكسوة الكعبة المشرفة؛ حيث يوجد منسوبو مصنع الكسوة حول الكعبة لإجراء تلك الصيانة وخياطتها مما يحدث من شد وجذب من جانب المتعلقين بأستار الكعبة المشرفة من الزوار والمعتمرين، وفقًا لصحيفة "عكاظ"، الأربعاء.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها البرقع، وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف، وبعرض ثلاثة أمتار ونصف، ومطرزة تطريزًا بارزًا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتتكون من خمس قطع تغطي كل قطعة وجهًا من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة، ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها بعضًا.
وتحتاج الكسوة إلى كميات كبيرة من المعادن الثمينة والحرير الخالص، ويتولى نحو 170 حرفيًّا العملية إلى أن تصبح الكسوة جاهزة لتُغطى بها الكعبة المشرفة يوم عرفات المبارك.