أردوغان: نسعى لإقامة مدن جديدة بالمناطق الآمنة في سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ الأشهر الأخيرة شهدت أحداثًا تعد بمثابة نقطة تحول في الأزمة السورية، مؤكِّدًا السعي لإقامة مدن جديدة بالمناطق الآمنة في سوريا.
وأضاف - خلال مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى البحرين، أولى محطات جولته الخليجية التي تشمل السعودية وقطر، حسب "روسيا اليوم"، الأحد - أنَّ أنقرة تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق تقدُّم في الحل السياسي ووقف نزيف الدماء في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنَّ مسلحي تنظيم الدولة "داعش" بدأوا مغادرة مدينة الباب بريف محافظة حلب شمالي سوريا، لافتًا إلى أنَّ السيطرة على المدينة بالكامل باتت وشيكة.
وأوضَّح أنَّ مدينة الباب باتت محاصرةً من جميع الجهات من قبل القوات التركية والجيش السوري الحر اللذين وصلا إلى مركز المدينة، والسيطرة على المستشفى فيها، مؤكِّدًا أنَّ الجيش الحر يجب أن يكون الجيش الوطني في سوريا.
وتابع: "الهدف في سوريا هو تشكيل منطقة آمنة خالية من الإرهاب، وهذا الحل سيحول دون الهجرة من سوريا، إضافةً إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم".
وصرَّح أردوغان: "نبذل جهودًا لتأسيس مدن جديدة هناك، وتبادلت هذه الأفكار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقوات التحالف الدولي وعلى رأسها ألمانيا، ونحن أجرينا مباحثات مكثفة مع جميع الأطراف بالمنطقة".
وفي هذا الصدد، أعرب أردوغان عن ثقته في أنَّ جهود بلاده على مختلف المستويات، بالتشاور مع أصدقائها، ستتمخض عنها نتائج جيدة في الوقت القريب.
وروجت تركيا منذ فترة طويلة لفكرة إقامة "منطقة آمنة" للمدنيين في شمال سوريا بعد طرد مسلحي تنظيم "الدولة" ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، لكنها تقول إنَّ مثل هذه المنطقة ستحتاج إلى إقامة منطقة حظر طيران فوقها.
وردًا على سؤال حول مصير عملية "درع الفرات" بعد السيطرة على مدينة الباب، أوضَّح أردوغان أنَّ العملية ستستمر، وأنَّ السيطرة على الباب ليست الهدف النهائي بالنسبة لتركيا، إنَّما الهدف الرئيس يتمثل في تطهير الشمال السوري من عناصر التنظيم.
وأكَّد أردوغان أنَّ القوات التركية ستتجه شرقًا نحو منبج والرقة، مشيرًا إلى أنَّ الهدف من هذه العملية هو إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا بمساحة أربعة آلاف كيلومتر مربع، خالية من التنظيمات المتطرفة لمنع نزوح اللاجئين.