بعد سنوات من القتال.. أرقام مفزعة لضحايا حرب اليمن
صنعت الحرب المتصاعدة في اليمن كارثة إنسانية متفاقمة، بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع الحرب التي بدأت بانقلاب الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على الدولة اليمنية، وانتهت بتدخل عسكري سعودي مباشر.
ومنذ ذلك الحين، تزداد كلفة هذه الحرب في بلدٍ يعيش واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم وسط إقليم مشتعل بالأساس من سوريا إلى ليبيا انتهاء باليمن.
تحذيرات دولية متكررة ونداءات من أجل تقديم مساعدة عاجلة لتجنب حصول "كارثة" في اليمن؛ حيث يواجه ثلثا الشعب صعوبات في تأمين الغذاء بسبب النزاع في هذا البلد.
تحذيرات دولية
كارثة إنسانية صنعها أطراف النزاع وسط انسداد أفق الحل السياسي لمنع تفاقم الأزمة وازدياد معاناة اليمنيين في ظل مشهد بات أكثر تعقيدًا، "انقطاع الرواتب وانتشار المجاعة والبطالة يقابل ذلك تصعيد عسكري متبادل في جبهات القتال".
في هذا التقرير يرصد مراسل "مصر العربية" بالأرقام الوضع الإنساني والمعيشي المتفاقم في اليمن، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من " 30 " ألف بينهم نساء وأطفال فضلاً عن أرقام إنسانية كارثية توزعت كتالي:
أرقام كارثية
(1.8) مليون طفل خارج المدارس، ( 3) ملايين طفل وامرأة حامل بحاجة إلى رعاية إنسانية وطبية (2.2 ) مليون طفل يعانون سوء التغذية (19 ) مليون رجل بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية.
النزاع المسلح الدائر في اليمن فاقم الحالة المعيشية وزاد من تدهورها، حيث إن (14.1) مليون شخص مهددون بالجوع و(9.6) مليون طفل بحاجة إلى رعاية إنسانية وطبية في الوقت الذي تتحدث التقارير أن هناك (400) ألف منزل مدمر منذ بداية النزاع. وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وتسببت الحرب أيضا في نزوح (3) مليون يمني هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية أغلبهم يعيشون في العراء دون مأوى.
الكارثة الإنسانية في اليمن لم تكتف بتلك الأرقام وما صنعته الحرب، بل سلبت براءة الأطفال الذين ليس لهم صلة بما يحدث حيث أعلنت الأمم المتحدة، أن(6) أطفال يموتون كل ساعة بسبب الأمراض المختلفة.
منظمات الأمم المتحدة
ووجهت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة نداءات لتقديم مساعدات إنسانية طارئة لـ 17.1" مليون يمني يُعانون من انعدام الأمن الغذائي بينهم"3 " ملايين امرأة وطفل.
وحذرت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي اللذان يتخذان من روما مقراً، وكذلك منظمة اليونيسف، بأن 17,1 مليون يمني من أصل 27,4 مليوناً، يجدون صعوبة في تأمين الغذاء.
ولفتت الدراسة إلى أن نسبة سوء التغذية بلغت مستوى "حرجاً" إذ باتت تطول أكثر من 15% من السكان في أربع محافظات هي أبين وحضرموت وتعز والحديدة.
ونبه مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن ستيفن اندرسون بأن 7 ملايين شخص قد لا يتمكنون من الصمود في هذا الوضع إذا ما استمر.
وتحدث مندوب اليونيسيف في اليمن ميريتكسل ريلانو عن أعلى نسب سوء تغذية لدى الأطفال سجلت حتى الآن، وحتى إذا ما تمكنوا من البقاء على قيد الحياة، ثمة مخاطر قوية بأن هؤلاء الأطفال لن يتمكنوا من النمو بصورة تامة، ما يشكل خطراً كبيراً على جيل بكامله.
وطلبت الأمم المتحدة مؤخرا، 2,1 مليار دولار لكي تؤمن مساعدات هذه السنة لنحو 12 مليون شخص تضرروا من النزاع في اليمن، أي قرابة نصف عدد سكان هذا البلد، وخصوصاً 2,1 مليون طفل يعانون من سود تغذية حاد.