درعا .. النظام يقصف المستشفى الميداني والمعارضة تعلن "الموت ولا المذلة"
قتل 11 شخصا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح مختلفة، الثلاثاء، في غارات جوية روسية وسورية مكثفة، استهدفت عدة أحياء وبلدات في مدينة درعا جنوبي سوريا، وفق ما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية".
وقال طبيب في مستشفى "درعا البلد" الميداني، إن مقاتلات حربية روسية، قصفت بالصواريخ الفراغية المستشفى، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
وذكرت المصادر أن القصف على المستشفى وفي محيطه أدى إلى مقتل 6 مدنيين على الأقل، في حين جرح آخرون من بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة عدد من أفراد الكادر الطبي بالمستشفى.
وأفاد مركز الدفاع المدني أن الغارات تجددت على حي المنشية في درعا البلد، وسط قصف صاروخي مكثف للقوات الحكومية على الحي.
كما استهدفت غارات جوية مركزّة الأبنية السكنية في حي طريق السد بمدينة درعا، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل، وجرح العشرات.
وأعلنت عدة مجالس محلية وهيئات مدنية في درعا، إيقاف الدوام في المدارس التابعة لها خلال الأيام القادمة، من جراء القصف المكثف على المدينة.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد اطلقت معركة "الموت ولا المذلة" ضد قوات النظام في حي المنشية من مدينة درعا، الأحد، بعد شهور من جمود هذه الجبهة، وذلك "رداً على الاعتداءات المتكررة بحق الأهالي".
وفي المقابل ، أعلنت قوات النظام عن بدء معركة "ستذلون وتقتلون" المضادة في مدينة درعا، بهدف السيطرة على كامل حي المنشية. وكانت قوات النظام قد أطلقت حملة عسكرية على حي المنشية، منذ أيام، بقصف مدفعي وصاروخي ثقيل، بالإضافة إلى استهداف أحياء درعا البلد بالطيران المروحي، في خروق متواصلة لـ"وقف إطلاق النار".
وتكمن أهمية حي المنشية، بحسب جريدة "عنب بلدي"، بأنه يطل على وادي الزيدي، الفاصل بين حيي درعا المحطة والبلد، كما يُشرف على جمرك درعا القديم، على طريق درعا البلد-الرمثا، وتعني السيطرة عليه الإشراف على مساحات واسعة من درعا المحطة، ويعتبر بوابة تحرير مدينة درعا كاملة. وتسيطر قوات النظام على الحي، منذ مارس 2013، وفشلت جميع محاولات فصائل المعارضة للسيطرة عليه.
وقتل أكثر من 29 مقاتلًا في "عاصفة الجنوبط وفق إحصائيات مكتب توثيق الشهداء في درعا .
ويقول القادة الميدانيون في درعا إن دفاعات النظام المعقدة، وفقدان التنسيق بين الفصائل أثناء الهجوم، أفشل المعارك السابقة، بينما يتمنى ناشطو المحافظة "تحرير" الحي وصولًا إلى إخضاع المدينة بشكل كامل، بعد هدوء عاشته جبهاتها منذ سنوات.