السراج يعود إلى طرابلس بعد رفض حفتر لقاءه في القاهرة
أفاد موقع "بوابة الوسط" بأن رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج غادر القاهرة عائدا إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلام ليبية محلية بينها فضائية مقربه من خليفة حفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق)، إن الأخير رفض لقاء فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، خلال تواجدهما بالقاهرة، فيما تضاربت روايات وسائل إعلام مصرية حول اللقاء.
وذكرت قناة "ليبيا الحدث" (خاصة مقرها بنغازي) المقربة من حفتر في نبأ عاجل مساء الثلاثاء، أن الأخير "يرفض مقابلة فائز السراج رئيس حكومة الوفاق".
رواية الفضائية الليبية، أكدتها أيضا فضائية "الغد" المصرية الخاصة، التي قالت إن حفتر رفض مقابلة السراج بالقاهرة، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت أن "الرفض جاء بعد مشاورات منفصلة أجراها رئيس أركان حرب القوات المصرية الفريق محمود حجازي مع السراج وحفتر صباح اليوم".
في المقابل، نقل موقع فضائية "صدى البلد" المصرية الخاصة، عن مصادر ليبية مطلعة لم يسمها، أن "حفتر رفض في بداية اليوم لقاء السراج مباشرة إلا أنه بعد جولات تفاوضية بينه وبين الجانب المصري، تم إقناعه بضرورة حضور اللقاء وهو ما استجاب له".
وأضاف أن "اللقاء عقد بينهما (حفتر والسراج) بحضور الوفد المصري الذي يرعى المفاوضات وبعض الأطراف الليبية الأخرى".
ولم يتسن التأكد على الفور من تلك الروايات من مسؤولين ليبيين أو مصريين.
ووصل حفتر إلى القاهرة، مساء أمس الإثنين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا بصحبة وفد رفيع المستوى، بحسب تصريحات سابقة لمصدر في مطار القاهرة للأناضول.
وأوضح المصدر أنه "من المنتظر أن يلتقي الوفد الليبي مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات المصرية"؛ لبحث الأزمة الليبية، مضيفاً أنه "من المحتمل عقد لقاء بين حفتر وفايز السراج".
وفي وقت سابق من يوم أمس أيضا، وصل السراج إلى القاهرة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، هي الثانية له خلال خمسة أسابيع؛ لبحث تطورات الأوضاع في بلده مع مسؤولين مصريين، وفق مصدر دبلوماسي.
وخلال الشهرين الماضيين، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع الليبي، في مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر 2015، لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في هذا البلد العربي.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما حكومة الوفاق، برئاسة السراج، وحكومة الإنقاذ، بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى حكومة الإنقاذ، برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء (شرق).