الصومال تعلّق الرحلات الجوية في مقديشو الأربعاء
قررت السلطات الصومالية تعليق رحلات الطيران من وإلى مطار "آدم عدي" الدولي بالعاصمة مقديشو، يوم 22 فبراير الجاري، في إطار تأمين مراسم تنصيب الرئيس الصومالي المنتخب.
وبحسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، فقد أبلغت وزارة النقل والطيران في البلاد، اليوم الأربعاء، شركات الطيران، بتعليق كافة الرحلات الجوية القادمة لمطار "آدم عدي" والمغادرة منه، الأربعاء المقبل، بغرض تأمين مراسم تنصيب الرئيس الجديد، محمد عبد الله فرماجو.
وفي السياق، ذكر مصدر دبلوماسي إفريقي، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن احتفال تنصيب الرئيس الصومالي المنتخب سيشارك فيه عدد من رؤساء دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "إيجاد"، وممثلين عن دول الخليج والأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي.
وفي 8 فبراير الجاري، شهدت جمهورية الصومال انتخابات رئاسية فاز فيها محمد عبد الله فرماجو، وهي ثاني انتخابات رئاسية تجري في البلاد، منذ انهيار الحكومة المركزية واندلاع الحرب الأهلية عام 1991.
وفي سياق آخر، قال مدير هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوي بالصومال عبد الواحد شيخ عمر، في تصريحات لإذاعة "صوت أمريكا" عن قدرة بلاده على إدارة حركة الطيران في أجوائها.
وانتقد "شيخ عمر" كل من كينيا وإثيوبيا وسيشل والهند، التي قال إنها تسعى لـ"إدارة المجال الجوي للصومال، بحجة أن مقديشو لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لإدارته".
وأعرب عن قلقه الشديد حيال "أطماع" الدول الأربعة في إدارة المجال الجوي للصومال من بلادها، معتبرا أنها "تشكل تهديدا لسيادة الصومال". وقال إن حكومة بلاده ستستحدث شبكة اتصالات تمكنها من إدارة مجالها الجوي والبحري.
وذكر أن الحكومة الصومالية طلبت من منظمة الطيران المدني الدولية التابعة للأمم المتحدة تسليم مسؤلية المجال الجوي الصومالي لها بعد أن تمكنت من إعادة الاستقرار للبلاد وإجراء الانتخابات.
وطلبت في وقت سابق، كل من كينيا وإثيوبيا وسيشل والهند من الأمم المتحدة، التي تتولى إدارة المجال الجوي الصومالي منذ العام 1991، أن تعطي لها الفرصة لإدارته، وهو ما رفضته الحكومة الصومالية.
يذكر أن الأمم المتحدة تتولى إدارة المجال الجوي للصومال من كينيا منذ انهيار الحكم المركزي عام 1991.