للمرة الثانية..

بالفيديو.. «القيق» يخوض معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال

كتب: فلسطين – مها عواودة

فى: العرب والعالم

02:27 22 فبراير 2017

من جديد يعود الأسير الصحفي محمد القيق لخوض معركة الأمعاء الخاوية داخل سجون الاحتلال، احتجاجًا على إعادة اعتقاله الإداري، ودخل إضرابه الثاني عن الطعام أسبوعه الثالث على التوالي.


الأسير القيق الذي اعتقل منتصف الشهر الماضي بعد أن أفرج عنه في شهر مايو من العام الماضي بعد إضرابه الشهير عن الطعام والذي استمر 98 يومًا، نجح حينها في إجبار مصلحة السجون الإسرائيلية في الإفراج عنه، ولكن عادت قوات الاحتلال واعتقلته إداريًا ليرفض القيق الذي شارف على الوفاة في إضرابه الأول إعادة اعتقاله.


وفي إضرابه الجديد عن الطعام قال محامي الأسير القيق في بيان صحفي: إن "الوضع الصحي للأسير القيق متدهورا، وبدأ يشعر بمضاعفات متنوعة بينها الدوار المستمر وفقدان التوازن وألم شديد في الظهر، كان يعاني منه في الاعتقال السابق، وازدادت آلامه مع الظروف السيئة التي يحتجز فيها" .


وأشار إلى أنّ ظروف اعتقال القيق سيئة للغاية؛ إذ وضع في زنزانة ضيقة لا تزيد مساحتها عن أربعة أمتار، ولا تتوفر فيها أدنى المقومات الإنسانية؛ كما يمنع الاحتلال إدخال الأغطية والملابس الشتوية له، ما يفقده القدرة على النوم من شدة البرد.


" مصر العربية " ترصد في هذا التقرير ردود فعل الصحفيين الفلسطينيين على إعادة اعتقال القيق وتضامنهم معه في معركة الأمعاء الخاوية.


وقالت أحلام مهنا الناطقة لإعلامية باسم رابطة الصحفيين الفلسطينيين: إن " العدو الصهيوني يحاول من خلال اعتقال الصحفيين تكميم الأفواه وإسكاتهم عن المقاومة والنضال من أجل الحقيقة، والمقاومة بالكلمة والقلم لكن هذه المحاولات سوف تفشل أمام إرادة الصحفي الفلسطيني من أجل تحرير أرضة وتحرير لإنسان من قيوده العقلية ، وأن الصحفي الفلسطيني لن يمتنع عن رسالته السامية من أجل وطنه ، والأسير القيق نموذج على التضحية في سبيل كرامته ، وكرامة الأسرى من خلال رفض سياسة الاعتقال الإداري ".


بدوره قال الصحفي سعيد رحمه إن: "استهداف الصحفي الفلسطيني يأتي في إطار الهجمة الإسرائيلية من أجل تكميم الأفواه لذالك أسرانا في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الإعلامي محمد القيق هم في داخل سجون الاحتلال يواجهون سياسات السجان العنيفة بالأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسير الصحفي محمد القيق للمرة الثانية على التوالي من أجل إسقاط سياسة الاعتقال الإداري ، وهذا الاعتقال هو مخالف للقوانين الدولية نحن نناشد المجتمع الدولي الوقوف مع أسرانا في سجون الاحتلال.


فيما قال حسام عاشور الناشط في مجال الأسرى :" نحن نتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال ، وعلى رأسهم الصحفي الأسير المضرب محمد القيق وأيضا هناك حوالي 30 صحفي مازالوا في سجون الاحتلال ونحن اليوم نتضامن معهم ، وأيضاً هناك صحفي معتقل عمر نزال ونحن اليوم نجدد وقوفنا مع أسرنا الإبطال".


في سياق متصل قال الصحفي محمد منصور إن :" الاحتلال الصهيوني خلال الفترات يتعمد في استهداف الصحفيين من أجل إسكات الحقيقة وكان رمز هؤلاء الصحفيين الإعلامي الأسير محمد القيق التي يقاوم إرادة السجان بالأمعاء الخاوية لمدة 98يوم في المرة الأولي، والآن دخل إضرابه عن الطعام الثاني أسبوعه الثالث ،ـ وهو مضرب عن الطعام ضد سياسة الاعتقال لإداري الاحتلال يريد اعتقال الصحفيين من أجل إخفاء الجرائم التي يرتكبها نحن نناشد المجتمع الدولي وحقوق الإنسان من اجل الوقوف مع الصحفيين الأسرى ".


في حين طالبت الناشطة رحاب كنعان جميع دول العالم الوقوف مع الأسرى وعلى رأسهم الأسير الصحفي محمد القيق التي يواجه الاحتلال بمعركة الأمعاء الخاوية


وتابعت : نقول للعالم لماذا هذا الصمت أمام هذه الجرائم اتجاه أسرانا وعلى رأسهم محمد القيق الذي أمضى فترات طويلة بين أنياب السجان نحن نطالب حقوق لإنسان ومؤسسات الضمير الوقوف مع الأسير محمد في معركة الأمعاء الخاوية .

الأسير القيق في سطور


وقد أعاد الاحتلال اعتقال القيق منتصف الشهر الماضي عقب احتجازه رب حاجز "بيت إيل" العسكري شمال القدس المحتلة.

وكان القيق وهي صحفي فلسطيني خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري، استمر 98 يومًا انتزع بعده قرار حريته في 19 أيار/ مايو 2016 في معركة الأمعاء الخاوية التي تعد الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة ، وانتصر على السجان بصمود أسطوري في وجه السجان والتي كاد حينها أن يعلن عن استشهاده بسبب وصول وضعه الصحي لمرحلة خطرة للغاية.


والأسير القيق من مواليد رام الله عام 1982، ومتزوج وأب لطفلين ، وزوجته الصحفية فيحاء شلش مراسلة قناة الأقصى التابعة لحركة حماس من الضفة الغربية ويحمل ماجستير من جامعة بيرزيت في الدراسات العربية المعاصرة ويعمل مراسلاً صحفيا لقناة المجد الإخبارية السعودية .

 

اعلان