مقتل 5 مدنيين في قصف لداعش شرق الموصل
قتل 5 مدنيين في هجوم صاروخي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، على الجانب الشرقي المحرر من مدينة الموصل، بحسب مصدر عسكري.
وقال العميد نزار محمد البستاني مسؤول العمليات العسكرية بالفرقة السادسة عشر في الجيش العراقي إن "طائرة مسيرة (بدون طيار) متطورة الصنع تابعة لداعش، ألقت صاروخين على تجمع للمدنيين في منطقة الرشيدية شمالي مدينة الموصل".
وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 3 آخرين بجراح، فضلاً عن تدمير مركبة محملة بالمواد الغذائية كانت متجهة إلى سوق الرشيدية المركزي.
وبيّن البستاني أن الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة "ما تزال غير مستقرة وبحاجة إلى جهد أمني واستخباراتي كبير جداً".
وأشار إلى أنه "من المتوقع أن يزيد التنظيم من هجماته على المناطق المحررة في الجانب الشرقي للموصل مع توغل القوات في مناطق الجانب الغربي".
من جهته، قال العميد الركن عبد العزيز النعاس في الفرقة المدرعة التاسعة إن العمليات العسكرية لتحرير الجانب الغربي متوقفة لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح النعاس أن "القيادة العسكرية العليا أوعزت إلى قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة بإيقاف زحفها نحو الجانب الأيمن (الغربي) للموصل وعدم التوغل داخل الأحياء السكنية خوفاً من تعرضها لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات واستنزافها بحرب شوارع لا رابح فيها".
ولفت إلى أن الأهداف القادمة سوف تكون مطار الموصل الدولي ومعسكر الغزلاني جنوبي مدينة الموصل، مبيناً أن "استعادة السيطرة على هذين الموقعين "سيسهم بسرعة انهيار التنظيم والقضاء عليه".
وانطلقت حملة "قادمون يا نينوى" في 17 أكتوبر 2016، قبل أن تعلن القوات العراقية، في 24 يناير الماضي، تحرير الجانب الشرقي من مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، وبذلك الإعلان أكملت الحملة مرحلتيها الأولى والثانية.
وفي 19 فبراير الجاري، بدأت المرحلة الثالثة من الحملة الهادفة لتحرير الجانب الغربي من الموصل، وتمكنت القوات العراقية خلال أول يومين من استعادة 17 قرية.
والجانب الغربي للموصل أصغر من الشرقي من حيث المساحة (40 بالمئة من إجمالي مساحة المدينة) لكن كثافته السكانية أكثر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.