أبو الغيط: التراجع عن حل الدولتين يدفع المنطقة للتطرف والعنف
قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنَّ التفكير في مسارات بديلة لتسوية القضية الفلسطينية بدلًا من حل الدولتين لا يُعد سوى مضيعة للوقت والجهد، ويدفع المنطقة لمزيد من العنف والتطرف، وسيُقابل برفض عربي وصفه بـ"الصلب والواضح".
جاء ذلك خلال لقاء جمع أبو الغيط وصائب عُريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الذي يزور مصر حاليًّا، بمقر الجامعة بالقاهرة، وفق بيان للجامعة، أوردته "الأناضول".
وذكر البيان أنَّ عريقات أطلع أبو الغيط على آخر تطورات القضية الفلسطينية، بما في ذلك المُستجدات المُتعلقة بمواقف الإدارة الأمريكية الجديدة، وكيفية تعزيز التنسيق العربي من أجل التعاطي معها بصورة تصب بالنهاية في صالح القضية.
وأكَّد أبو الغيط، خلال اللقاء، أنَّ التراجع عن حل الدولتين لن يكون من شأنه سوى دفع المنطقة كلها إلى المزيد من التطرف والعُنف، لافتًا إلى أنَّ هذا الحل يُمثل الصيغة الوحيدة المقبولة فلسطينيًّا وعربيًّا وعالميًّا.
وتابع: "آن الأوان لكي يلملم المجتمع الدولي إرادته لإنفاذ هذا الحل الذي انعقد عليه الإجماع والتوافق الدوليين".
وتوقَّفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي كانت ترعاها واشنطن في إبريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
واستمع أبو الغيط لشرح مُفصل من "عريقات" حول تقديرات القيادة الفلسطينية للوضع الدولي وتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، فضلًا عن التطورات المتعلقة بالنشاطات الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي على الأرض، بحسب البيان.
وكانت اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة قد طرحت على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في العام 2003، خارطة طريق تنص على قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل ولذلك سمي بمبدأ "حل الدولتين".
وتمسَّكت الإدارة الأمريكية السابقة بحل الدولتين، واعتبرت مع الشركاء الآخرين في اللجنة الرباعية أنَّه الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
غير أنَّه في منتصف فبراير الجاري، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعرب ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عدم ممانعته لأي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي طالما يوافق عليه الجانبان، سواء أكان ذلك بوجود دولة واحدة أو دولتين.