10 اتفاقيات مرتقبة بين السعودية واندونيسيا تشمل قطاع النفط
قال السفير السعودي لدى اندونيسيا أسامة الشعيبي، إن البلدين سيوقعان 10 اتفاقيات خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى جاكرتا، مبيناً أن الاتفاقيات تتركز على مجالات النفط والأمن والإسلام والتعليم والزراعة.
وبحسب وسائل إعلام إندونيسية، اليوم الأربعاء، قال الشعيبي إن الزيارة ستضم العديد من الأسس وخاصة مشاريع تطويرية في مجال النفط والغاز، سيما وأن هناك اتفاق مسبق بين شركة "أرامكو" السعودية، وشركات إندونيسية للطاقة بكافة أنواعها، وسيتم تطوير هذه الشراكات.
ونقلت صحيفة "اندونيسيا اليوم"، عن المؤتمر الصحفي الذي عقده الشعيبي أمس، قوله إن الاتفاقيات بين البلدين ستشمل برامج لترويج السياحة.
وأضاف الشعيبي، أن الوفد الاستثماري المرافق للملك، مكون من عدة جهات وقطاعات، للوقوف على الفرص الاستثمارية في اندونيسيا للبدء في الاستفادة منها في مشاريع تنموية.
ووصل العاهل السعودي، في وقت سابق اليوم، إندونيسيا ثاني محطات جولته الآسيوية، وتستمر حتى 12 مارس الجاري، حسب تغريدة للسفير السعودي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يجريها ملك سعودي لإندونيسيا منذ عام 1970.
والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، فيما اندونيسيا أكبر بلد إسلامي والرابع عالمياً من حيث السكان بـ259 مليون نسمة نهاية 2016.
وبحسب مسح لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، يبلغ التبادل التجاري بين البلدين 19.44 مليار ريال (5.2 مليار دولار) في 2015، بفائض ميزان تجاري لصالح السعودية بقيمة 320 مليون ريال (85.3 مليون دولار).
وتعد زيوت النفط الخام ومنتجاتها والبروبيلين من أبرز السلع المصدرة لإندونيسيا، فيما تعد سيارات الدفع الرباعي وزيوت النخيل الخام، من أبرز السلع المستوردة للسوق السعودي من إندونيسيا.
ومن القطاعات المستهدفة للاستثمارات السعودية في إندونيسيا: الزراعة والاستزراع السمكي، وقطاع التطوير العقاري، والمالي والمصرفي (المصرفية الإسلامية)، والبنية التحتية والمرافق العامة، والنقل واللوجستيات، وقطاع السياحة ومراكز التسوق والترفيه، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال سفير إندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبي جبريل، لوكالة الأنباء السعودية اليوم، إن هذه الزيارة التاريخية لإندونيسيا، تعد ذات أهمية كبيرة للشعب الإندونيسي وحكومته، لأنها الثانية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز قبل 47 سنة.
وأضاف "تأتي الزيارة ضمن الزيارات الرسمية لقيادتي البلدين، وسبق أن قام رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو بزيارة إلى المملكة في سبتمبر 2015".
وتوقع أن توطد هذه الزيارة علاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن تفتح فرصاً جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين كأولوية متماشية مع رؤية المملكة 2030.
وقال "كعضوين في مجموعة العشرين، تدرك جمهورية إندونيسيا والمملكة، أن لهما إمكانات وفرص هائلة للتعاون الاقتصادي، التي يمكن بحثها وتطويرها بما فيها التجارة والاستثمار والتعدين".