في صالون «مصر العربية» الثقافي
بالفيديو| سفير سابق: السيسي لا يدعم الأسد.. و«هذا» ما يشغله في سوريا
أكَّد السفير السابق فاروق رياض مبروك عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية أنَّ نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال - في صالون "مصر العربية" الثقافي، اليوم السبت: "موقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لا يدعم بشار الأسد"، مشدِّدًا على أنَّ ما يشغل مصر هو بقاء الدولة السورية موحدة.
وأضاف: "الرئيس يمكن أن يصل إلى الحكم ثم يرحل.. هذه ليست القضية الكبرى، لكن الأمر الهام يتمثل في كيفية الحفاظ على هذه الدولة، لكنَّ الأمر صعب للغاية لأنه عندما تسيل الدماء يصعب توقيفها".
وأشار مبروك إلى أنَّ الأزمة السورية تعرَّضت لكارثة إنسانية وحضارية طيلة السنوات الست الماضية، معتبرًا أنَّ هذه القضية تؤكِّد أنَّ العالم العرب انتهى من معدلات القوة.
وتابع: "كارثة سوريا تقدِّم نموذجًا لكارثة العالم العربي، فهناك على الأرض دول تؤيد النظام وأخرى ضد النظام، والأمر تحوَّل إلى قضية ضيقة للغاية".
وتحدَّث "السفير السابق" عن أنَّ الأزمة السورية يتم حلها بعيدًا عن العالم العربي، حيث تسيطر على المشهد تركيا وروسيا وإيران، لافتًا إلى أنَّ تحرُّك هذه الدول دبلوماسيًّا لحل الأزمة هو انعكاس لقوة هذه الدول.
وأوضح أنَّ ما يحرك الإقليم في المرحلة الراهنة هي تركيا وإيران ومن خلفهما إسرائيل، فضلًا عن الولايات المتحدة وروسيا.
ودخلت الثورة السورية ضد نظام الأسد عامها السادس، وخلَّفت وراءها قرابة النصف مليون قتيل "وفق إحصائية أممية"، فضلًا عن ملايين النازحين، وتدمير هائل في البنى التحتية.
وأمس الجمعة، انتهت الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف بشأن سوريا، حيث كانت اجتماعاتها - حسبما أعلن "المبعوث الأممي" ستيفان دي ميستورا - "صعبة للغاية لكنها بناءة".
وانتهت الجولة إلى جلسة أعمال أربع ملفات على جدول الأعمال، تشكِّل إطارًا للعملية التفاوضية، وهي تشكيل حكومة غير طائفية خلال ستة أشهر يليها صياغة الدستور، والثالثة تتضمن انتخابات في سوريا خلال 18 شهرًا بإشراف أممي، أمَّا "الرابعة" فقد أُضيفت لاحقًا بناء على طلب وفد النظام، وتركِّز على مكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية، والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.