مع تزايد وتيرة الفارين
استعدادات لإيواء 100 ألف نازح من الموصل
قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، اليوم الأحد، إن وزارته اتخذت استعداداتها لإيواء 100 ألف نازح مع تزايد وتيرة الفارين من المعارك في الجانب الغربي لمدينة الموصل، شمالي البلاد.
وأوضح الجاف، في بيان صحفي، أن "فرق الوزارة استقبلت حتى الآن أكثر من 57 ألف نازح من الجانب الغربي للموصل، ووفرت لهم المساعدات الإغاثية والغذائية"
وأشار إلى أن "فرق عمل الوزارة الميدانية تعمل ليلا ونهارا لإغاثة وإيواء الأسر النازحة".
وأشار الجاف، إلى أن "أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى تجاوزت 286 ألف شخص، والتنسيق الفعال مع الجانب العسكري والأمني ومع الشركاء مستمر لتقديم أفضل الخدمات الممكنة لتخفيف معاناة النازحين".
ووجّه الوزير العراقي، في البيان ذاته، انتقادات إلى الأمم المتحدة، قائلا إن "المنظمة الأممية لا تقوم بواجبها على الوجه الأكمل بخصوص إغاثة النازحين".
من جهته، قال دريد مساري، المشرف على فريق ميداني لوزارة الهجرة، إن "الفرق باتت تعمل ليلا ونهارا لنقل وإغاثة النازحين الفارين من غربي الموصل".
وأضاف أن "وتيرة النزوح تتزايد كلما توغلت القوات العراقية أكثر في الأحياء المكتظة للمدينة، فضلا عن المدنيين يفرون بشكل متواصل من الأحياء المحررة نتيجة هجمات تنظيم داعش المضادة".
ورجح مساري، حدوث أزمة إنسانية في حال تدفق أعداد كبيرة من النازحين تفوق قدرة وزارة الهجرة على إيوائهم أو إغاثتهم.
والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40% من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكبر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.
وتتوقع المنظمة الأممية، نزوح نحو 400 ألف مدني من المدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في 19 فبراير الماضي، حيث استعادت القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني وتوغلت في الأحياء الواقعة في الطرف الجنوبي.