أكثر من ألف قائمة تتقدم للمنافسة في انتخابات البرلمان الجزائري
أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، مساء الإثنين، أنها استقبلت أكثر من ألف قائمة انتخابية لأحزاب ومستقلين بعد إغلاق عملية إيداع ملفات الترشح للانتخابات النيابية المقررة 4 مايو المقبل.
وقال لخضر عمارة، المدير العام بالنيابة للحريات العامة والشؤون القانونية في الوزارة، خلال مؤتمر صحفي: إنه “تم إيداع 1088 قائمة للمرشحين للانتخابات التشريعية (البرلمانية) القادمة منها 1023 بالداخل و65 قائمة خاصة بالجالية في الخارج”.
وأوضح أن هذه القوائم موزعة بين 796 لأحزاب سياسية و164 لمستقلين، في حين عادت 128 قائمة لتحالفات حزبية في قوائم مشتركة.
وحددت الجزائر 4 مايو المقبل، موعدًا لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي في العام 1989.
ويتنافس المترشحون في هذا السباق، الذي أعلنت أغلب الأحزاب المشاركة فيه، على 462 مقعدًا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) موزعة بين 48 محافظة (كل محافظة تمثل دائرة انتخابية).
كما خصصت 8 مقاعد (من 462 مقعدًا) للجالية في الخارج حيث توجد 4 دوائر انتخابية وهي فرنسا بدائرتين ودائرة تخص المشرق العربي ودائرة تضم باقي أوروبا وأمريكا.
وانتهى، منتصف ليلة الأحد إلى الإثنين، آخر موعد للتقدم بملفات وقوائم المرشحين للانتخابات، وشرعت وزارة الداخلية بدراسة الملفات، على أن يكون الإعلان عن القوائم المقبولة لدخول السباق يوم 19 مارس الجاري.
وتعتمد الجزائر نظام القائمة المغلقة في الانتخابات البرلمانية، حيث تمنح المقاعد حسب عدد المصوتين لكل قائمة وترتيبيًا من رأس القائمة إلى نهايتها.
وبلغ عدد الناخبين بعد مراجعة استثنائية لسجلات الناخبين الشهر الماضي 23 مليونًا و276 ألفًا و550 ناخبًا من بين (40 مليونًا هو عدد السكان الإجمالي).
ووفق القانون تشرع وزارة الداخلية، عبر ممثلياتها في المحافظات، بدراسة ملفات الترشح فور تسلمها وتعلن عن الملفات والقوائم المرفوضة في غضون 10 أيام، حيث يمكن للأحزاب والمستقلين الطعن بها أمام المحكمة الإدارية، كما يمكن تعويض مرشحين رفضوا في إحدى القوائم.
يشار إلى أن الأحزاب الإسلامية في البلاد أعلنت خوض السباق في تحالفين كبيرين ضم الأول جبهة التغيير، التي أسسها وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة، في 2012، والتي أعلنت انصهارها في حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد) ودخول الانتخابات البرلمانية بقوائم موحدة.
كما أعلنت ثلاثة أحزاب إسلامية هي جبهة العدالة والتنمية، التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، وحركة النهضة بقيادة محمد ذويبي، وحركة البناء الوطني (المنشقة عن حركة مجتمع السلم) بقيادة مصطفى بلمهدي، في حزب واحد وبالتالي دخول الانتخابات بقوائم موحدة.
من جهة أخرى، دخلت أحزاب توصف بـ”المجهرية” في تحالفات انتخابات ببعض المحافظات.