من قبضة «داعش»
القوات العراقية تستعيد السيطرة على ثاني أكبر سجون بالبلاد
أعلن الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، استعادة سجن "بادوش" غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى "شمال"، والذي يعد ثاني أكبر سجون البلاد، من قبضة تنظيم الدولة "داعش".
جاء ذلك في بيان لقائد العمليات العسكرية لتحرير الموصل الفريق ركن عبد الأمير رشيد يارالله، بثَّه تلفزيون "العراقية"، حسبما نقلته "الأناضول".
وقال "يار الله" إنَّ استعادة السجن جاء على يد قوات مشتركة من الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش ومقاتلي فرقة "العباس" القتالية بالحشد الشعبي -ميليشيات شيعية موالية للحكومة.
ويقع السجن في ناحية بادوش الواقعة على بعد 25 كيلو مترًا غرب الموصل، وهو أكبر سجن في محافظة نينوى، وثاني أكبر سجون العراق بعد سجن أبو غريب غربي العاصمة بغداد.
وسيطر تنظيم "الدولة" على سجن بادوش في صيف عام 2014 عند اجتياح شمال وغرب العراق وسيطرته على ثلث مساحة البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أفرغ مسلحو التنظيم السجن من نزلائه عقب السيطرة عليه، وفصلهم على أساس طائفي "شيعي - سني" قبل أن يعدموا سجناء به بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة في العراء على بعد بضعة كيلومترات من السجن.
وتقول منظمات محلية معنية بحقوق الإنسان إنَّ 500 شخص على الأقل قتلوا من السجن على يد تنظيم "الدولة".
ويأتي استعادة السجن بعد ساعات قليلة من إعلان "يار الله" في بيان، استعادة القوات العراقية السيطرة على طريق الموصل -الكسك باتجاه تلعفر وعزل الجانب الغربي للموصل عن تلعفر "60 كيلومترًا غرب الموصل".
من جانبه، أكَّد سليم ناجح الجبوري - وهو ضابط برتبة ملازم أول في الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش - أنَّ استعادة الطريق كان هدفًا أساسيًّا لقطع طرق الإمدادات بين الموصل وقضاء تلعفر، كما أنَّه سيضعف مسلحي التنظيم فيهما.
وبدأت القوات العراقية، في 19 فبراير الماضي، عمليات اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة"، وتمكَّنت من تحرير 12 حيًّا داخل المدينة إضافةً إلى مطار المدينة وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف.