69 وزير خارجية يعقدون اجتماعًا لبحث محاربة «داعش»
نقلت "رويترز" عن مسؤول رفيع المستوى بالبيت الأبيض، أنَّ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيعقد خلال شهر مارس الجاري، مع 68 دولة وزير خارجية؛ لبحث محاربة تنظيم الدولة "داعش".
وقال المسؤول، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، إنَّ الاجتماع سيجري في يومي 22-23 من مارس الجاري، وسيتطرق إلى الخطوات التالية للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" بقيادة الولايات المتحدة.
وأضاف أنَّ الإعلان الرسمي عن خطط عقد هذا الاجتماع سيتم في وقت لاحق من اليوم الخميس.
جديرٌ بالذكر أنَّ وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، في وقت سابق اليوم، أنَّها نشرت في سوريا قوة إضافية من أجل تسريع وتائر عملية تحرير الرقة من قبضة تنظيم "الدولة".
وصرَّح العقيد جون دوريان الناطق باسم سلاح الجو الأمريكي بأنَّ هذه المجموعة العسكرية ستتعاون مع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، مشدِّدًا - في الوقت ذاته - على أنَّ المجموعة الأمريكية لن تقاتل في خطوط الجبهة الأمامية.
وأضاف أنَّ هذه القوة الإضافية، التي وصلت سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، تتكون من بطارية مدفعية تابعة لمشاة البحرية وعناصر من قوات الصاعقة البرية الأمريكية.
وأوضح أنَّ عدد عناصر هذه المجموعة يبلغ نحو 400 عسكري، مشيرًا إلى أنَّ وجودهم في سوريا سيكون مؤقتًا، مؤكِّدًا أنَّ إرسال هؤلاء الجنود جاء إضافةً إلى القوة التي نشرتها واشنطن في سوريا سابقا والتي تضم نحو 500 عسكري.
تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه التطورات تأتي بعد أن أعلن "البنتاجون"، في 27 فبراير الماضي، أنَّ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، سلَّم البيت الأبيض خطة جديدة أعدتها الوزارة لتكثيف محاربة تنظيم "الدولة" "ليس في سوريا والعراق فحسب، وإنما في العالم بأسره.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقَّع، في 28 يناير الماضي، أمرًا يلزم الحكومة الأمريكية بوضع خطة في غضون 30 يومًا للقضاء على تنظيم "الدولة".
وقالت تقارير إعلامية إنَّ ترامب كلَّف وزير دفاعه بإعداد خطة للعمل قد تشمل نشر مدفعية أمريكية في الأرض السورية، أو شن هجمات باستخدام مروحيات قتالية أمريكية لدعم الهجوم البري على معقل التنظيم في مدينة الرقة.
ومرارًا، أكَّد ترامب خلال حملته الانتخابية وبعد توليه منصب الرئيس في 20 يناير الماضي أنَّ لديه خطة سرية لمواجهة التنظيم، واعدًا بمحوه من وجه الأرض، لكنَّه تعهَّد بإعطاء القادة العسكريين مهلة شهر لتقديم خيارات جديدة بشأن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
ومن الخيارات المحتملة التي أشار إليها الإعلام الأمريكي، توسيع استخدام قوات العمليات الأمريكية الخاصة، وزيادة عدد العسكريين المنتشرين في العراق وسوريا، وكذلك منح البنتاجون والقادة الميدانيين صلاحيات إضافية لتسريع عملية اتخاذ القرارات.
وتقتصر رسميًّا العمليات الأمريكية في سوريا، التي تجري دون موافقة حكومة دمشق، على توجيه ضربات جوية إلى مواقع التنظيم، وتدريب قوات محلية لمحاربة مسلحيه، إلا أنَّ تقارير جاءت من سوريا سابقًا وتحدثت عن مشاركة عسكريين أمريكيين في أعمال قتالية ضد التنظيم بالمنطقة المحيطة بمدينة الرقة، في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية".