القوات العراقية تستعيد حيا وتتوغل في المدينة القديمة بالموصل

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

17:59 12 مارس 2017

قالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية استعادت حيا في مدينة الموصل القديمة، وتوغلت في حي آخر بالجانب الغربي للمدينة، وسط نزوح متواصل للمدنيين من مناطق النزاع.

 

وفي بيان بثه تلفزيون العراقية (شبه رسمي)، ذكر قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أن "قوات مكافحة الإرهاب (جيش) تمكنت من تحرير حي الأغوات وهو أحد أحياء الموصل القديمة بالجانب الغربي".

 

وأضاف أن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعة للداخلية) اقتحمت منطقة باب الطوب، في الجانب الغربي".

 

ويتوقع أن تشتد المعارك على نحو متصاعد في "باب الطوب" لاكتظاظها بالسكان ولطبيعة أزقتها الضيقة التي قد تجعل من تحرك الآليات العسكرية صعبا.

 

بدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية شاكر جودت في بيان له، إن قواته توغلت في منطقة "باب الطوب" واقتربت من الجسر القديم وهو واحد من خمسة جسور ثابتة تربط جانبي الموصل بعضهما ببعض، لكنها خرجت عن الخدمة جميعا بفعل القصف الجوي للتحالف الدولي.

 

وأمس السبت، اقتحمت القوات العراقية "باب الطوب" لكنها انسحبت مجددا أمام هجمات مضادة لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، أوقعت أربعة قتلى في صفوفها.

 

وقال الملازم في قوات الرد السريع خالد سهيل الناصري، إن "القوات العراقية اتخذت جميع الاستعدادات لمعركة شرسة في المدينة القديمة".

 

وبيّن الناصري أن المعضلة الكبيرة تتمثل باكتظاظ الأحياء القديمة بالسكان وضيق الأزقة التي تجعل من تحرك العربات في الكثير من الأماكن صعبا للغاية، وهو ما يتطلب تحرك الجنود دون غطاء.

 

وأشار إلى أن "الغطاء الجوي في الأحياء القديمة سيكون محدودا، نظرا لأن المنطقة مدنية وسوف يتخفى مسلحو داعش بين المدنيين، وهو ما يجعل ضربهم جوا شبه مستحيل".

 

وتستمر المعارك في وقت يواصل فيه المدنيون النزوح من الأحياء الواقعة في الجانب الغربي للمدينة ويغامرون بحياتهم للوصول إلى بر الأمان.

 

وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، في بيان له اليوم، إن أعداد النازحين الفارين من هذا الجانب بلغت 99 ألفا و852 نازحاً منذ انطلاق عمليات تحريره في التاسع عشر من الشهر الماضي.

 

من جهته، قال النقيب عدي محمد، ضابط في الجيش العراقي، إن "قوات مكافحة الإرهاب طلبت من المدنيين البقاء في منازلهم في الأحياء المحررة حديثا وتعهد لهم بإيصال المواد الغذائية والمساعدات الطبية بشكل عاجل".

 

وأوضح محمد، أن "غالبية المدنيين تركوا منازلهم وأكدوا عدم قدرتهم على البقاء لفترة أطول من دون مواد غذائية وأدوية".

اعلان