أحياء الموصل وسكانها يدفعون"داعش" إلى مصيره المحتوم
اقتربت القوات العراقية من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الموصل، في وقت يؤثر عاملان رئيسيان على ميل كفة المعركة لصالح الجيش العراقي.
وتتمتع القوات العراقية بقوة النيران التي تستخدمها التي لا قبل للتنظيم المتطرف بمواجهتها، فضلا عن دعم قوات التحالف الدولي.
وتسارعت مؤخرا وتيرة العمليات في كل مناطق الموصل التي مازالت تحت سيطرة داعش، في ظل استمرار عملية تمشيط المباني والأحياء التي تمت السيطرة عليها من فلول التنظيم،
وساهم ذلك في عملية توغل عناصر الجيش في أحياء استراتيجية في المدينة، أهمها حي باب الطوب أقدم أحياء الموصل، وحي نابلس غربي المدينة.
ووفقا لمصادر عسكرية، فالبنية الجغرافية لأحياء الموصل واكتظاظ الأحياء بالسكان يعدان من أبرز التحديات التي تواجه القوات العراقية.
ومع اشتداد المعارك في أغلب محاور الشطر الغربي للمدينة، ووسط تقدم قوات مكافحة الإرهاب من جهة، وتضييق الخناق على عناصر داعش في المحاور المتبقة من جهة أخرى، تتحدث أنباء عن خسائر كبيرة في صفوف مسلحي التنظيم المتشدد.
وباتت سطور آخر أيام داعش في معقل دولته المزعومة في العراق شبه محسومة، في حين يلف الميدان في الموصل أجواء التفاؤل الحذر إلا أن مأساة النازحين تبدده.
فالأرقام الصادرة عن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنذر بتدهور الوضع الإنساني، كون نحو 100 ألف شخص هربوا من ويلات داعش منذ انطلاق عمليات تحرير غرب الموصل في التاسع عشر من الشهر الماضي.