وزير عراقي: سنبقي قنوات التواصل مفتوحة مع تركيا مهما يحدث في بعشيقة
أعلن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، اليوم الأربعاء، أنَّ الحكومة العراقية تبقي قنوات التواصل مفتوحة مع تركيا مهما يحدث بشأن معسكر بعشيقة في العراق "20 كيلو مترًا شمال شرقي مدينة الموصل"، حيث توجد قوات تركية لأغراض تدريبية.
وحسب "الأناضول"، يدرِّب عسكريون أتراك في هذا المعسكر متطوعين عراقيين من سكان محافظة نينوى "شمال"، ضمن جهود استعادة مدينة الموصل "425 كيلو مترًا شمال العاصمة بغداد" من تنظيم الدولة "داعش".
وخلال زيارته لتركيا، أضاف الجانبي، في تصريحات للصحفيين بمقر السفارة العراقية في أنقرة: "سنواصل الحديث مع شركائنا الأتراك، ونبقي قنوات التواصل مفتوحة مهما يحدث في بعشيقة".
وحول مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين الجارين عام 2014 بخصوص الموارد المائية، أكَّد أنَّ العمل مستمر من أجل دخولها حيز التنفيذ.
وأضاف أنَّ ملفات مثل مكافحة الإرهاب والتغير المناخي والمصادر المائية ينبغي تناولها على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشدِّدًا على أهمية التعاون في مثل هذه الملفات، قائلًا: "ينبغي أن نتعاون عوضًا عن التصادم".
وأكَّد السفير العراقي لدى أنقرة هشام علي العلوي وجود تفاهم رئيسي وزراء تركيا والعراق على حل مسألة بعشيقة بأسرع وقت ممكن.
وأمس، أكَّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، لنظيره العراقي حيدر العبادي، أنَّ أنقرة ستواصل مساهماتها وتعاونها الوثيق في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش"، وذلك خلال مكالمة هاتفية، تطرقا فيها إلى استمرار الحوار بشأن معسكر بعشيقة، وفق رئاسة الوزراء التركية.
وشدَّد العلوي على أهمية تصريحات رئيس الوزراء التركي، التي قال فيها إنَّ القوات التركية ستغادر بعشيقة مع مرور الوقت، عقب انتهاء عملية تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، ذات الغالبية السُنية.
وردًا على سؤال بشأن موعد السيطرة التامة على الموصل، آخر معقل رئيسي لتنظيم "الدولة" في العراق، أجاب السفير: "واثقون من أنَّنا سنستكمل تحرير كافة مدينة الموصل نهاية الشهر الحالي إن شاء الله".
ومنذ 19 فبراير الماضي، تشن القوات العراقية، بإسناد من التحالف الدولي، عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت في 24 يناير الماضي اكتمال السيطرة على الجانب الغربي من المدينة، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" منذ يونيو 2014.