«علماء المسلمين»: أهل الموصل يتعرضون للإبادة.. وعلى الأمة نصرتهم
أكَّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الأربعاء، أنَّ أهل الموصل في العراق يتعرضون للإبادة، داعيًّا إلى التدخل لنصرتهم.
وقال الاتحاد، في بيانٍ أوردته "الأناضول": "قوى الشر والظلم والعدوان لم تترك وسيلة إبادة إلا اقترفتها في حق أهل مدينة الموصل السُنية، وعلى الأمة نصرة أهل المدينة، فالتخاذل في ذلك يمثل مشاركة في جريمة العدوان".
وندَّد الاتحاد بما يجري في الموصل "ذات الغالبية السنية" من تهجير وتغيير للطبيعة السكانية، وما يترتب عليه من إهدار للكرامة الإنسانية، وتشريد وسفك للدماء المعصومة، حسب نص البيان.
وأضاف: الموصل مدينة إسلامية سنية توالت عليها الدول دون أن تغير من تركيبتها السكانية، وهي أكبر مدينة بالعراق فتحها المسلمون في خلافة عمر بن الخطاب سنة 638 ميلادية".
وتابع: "من الموصل خرجت الجيوش الإسلامية وفتحت أرمينيا وأذربيجان بعد بغداد، وهي مركز أكبر محافظة سنية اليوم، وإليها يُعزى عدد من الأنبياء، منهم نبي الله يونس بن متّى عليه السلام، ومحافظة نينوى بلد العبد الصالح وقد أخرجت هذه المدينة للأمة عبر تاريخها علماء كُثرا نفعوا الناس بأعمالهم وعلمهم".
ودعا الاتحاد العلماء والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين إلى المساهمة في إنقاذ المدينة التي وصفها بـ"التاريخية الباسلة"، وإنقاذ شعب الموصل "نحو 1,5 مليون نسمة"، ما يتعرض له من جرائم مستمرة.
ويشكو سكانٌ في الموصل ومنظمات حقوقية محلية ودولية من انتهاكات متصاعدة بحق سكان المدينة يرتكبها مسلحون يرتدون الزي العسكري خلال العملية التي تشنها القوات العراقية، منذ 17 أكتوبر الماضي، لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة "داعش"، الذي يسيطر عليها منذ يونيو 2014.