مبعوث أوروبي يطالب الخرطوم بالإفراج عن اثنين من القساوسة
طالب يان فيجل المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية المعتقد، الحكومة السودانية بالعفو عن اثنين من القساوسة محبوسين لإدانتهما بتهم من بينها "التعاون على التجسس".
جاء ذلك في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، حسب "الأناضول"، اليوم السبت.
وقال البيان إنَّ فيجل، الذي وصل الخرطوم الثلاثاء الماضي، طالب خلال محادثاته في السودان، حكومة البلاد بـ"العفو عن اثنين من القساوسة السودانيين"، تمَّ الحكم عليهم جنبًا إلى جنب مع المواطن التشيكي بيتر جاسيك "صحفي" الذي تمَّ العفو عنه من قبل السلطات السودانية.
وأصدرت محكمة جنايات الخرطوم في يناير الماضي، حكمًا بسجن جاسيك 20 عامًا وغرامة مالية 15 ألف دولار، لإدانته بتهم بينها "التجسس وإثارة الكراهية بين الطوائف".
وقضت المحكمة - في ذات القضية - بسجن اثنين من القساوسة هما حسن عبد الرحيم، وعبد المنعم عبد المولى لمدة 12 عامًا لكل منهما لإدانتهما بتهم بينها "التعاون على التجسس".
غير أنَّ الرئيس عمر البشير أصدر في فبراير الماضي عفوًا عن الصحفي التشيكي، وذلك عقب زيارة قام بها وزير خارجية التشيك لوبوبير زاوراليك إلى السودان، ولم يشمل العفو القسيسين.
وأشار البيان إلى أنَّ زيارة المبعوث الأوروبي كانت بهدف دعم التعاون والحوار بين الثقافات والأديان، وتعزيز حرية الأديان أوالمعتقدات والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف.
ووفق البيان، قال فيجل إنَّ المناقشات مع كل الأطراف أظهرت استعداد جميع الشركاء السودانيين للدخول في حوار مستمر وبنّاء حول أهمية التنوع الديني في السودان والقرن الإفريقي والعالم.
واختتم المسؤول الأوروبي زيارته للخرطوم اليوم، والتي أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين سودانيين وبرلمانيين، وممثلي منظمات مجتمع مدني.