مركز حقوقي عراقي: مقتل 40 مدنياً بالموصل خلال يومين

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

19:34 19 مارس 2017

قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن أكثر من 40 مدنياً قتلوا بمعارك اليومين الماضيين، في الجانب الغربي لمدينة الموصل.

 

ونقل تقرير للمرصد عن نشطاء وعمال إغاثة، أثناء تواجدهم في الموصل، إنه "خلال 48 ساعة الماضية، قتل أكثر من 40 مدنياً عندما استخدمهم داعش، دروعاً بشرية وقصفتهم الطائرات الأمريكية".

 

ولفت الناشطون وعمال الإغاثة، بحسب تقرير المرصد اليوم، إلى أن "الـ40 مدنيا من سكان مناطق السرجخانة والفاروق والشهوان والميدان وحي الرسالة"، وجميعها بالجانب الغربي للموصل.

 

وأضافوا أن "التنظيم يعتلي أسطح المنازل، ويرتدي الملابس العسكرية، التي ترتديها القوات الحكومية، لعدم لفت الانتباه، لكن بعد أن تعلم القوات الأمنية بذلك فإن المنزل بأكمله يُستهدف".

 

وبحسب التقرير، فإن شبكة الرصد، في المرصد العراقي لحقوق الإنسان، وبناءً على معلومات حصلت عليها من مصادرها في الجانب الغربي للموصل، فإن "داعش، يحتجز مدنيين في سراديب لاستخدامهم دروعاً بشرية، وهذا حدث تحديداً في منطقتي موصل الجديدة وحي الرسالة".

 

وتحدث أعضاء الشبكة عن معلومات تفيد بتعرض المئات من السكان في الجانب الغربي إلى صدمات نفسية، وهناك حالتي انتحار حدثتا خلال فبراير الماضي، في الموصل القديمة".

 

وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن استمرار القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل مفرط في المناطق المكتظة بالسُكان، وعدم مراعاة الملف الإنساني، سيزيد من أعداد القتلى المدنيين ويساعد "داعش"، على إنجاح خططه في استخدامهم دروعاً بشرية.

 

ودعا المرصد قادة الجيش العراقي وجميع من يساندهم في معركة استعادة الساحل الغربي من الموصل إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من خطورة تنظيم "داعش" على سلامة المدنيين.

 

وطالب المرصد، التحالف الدولي والجهات الاستخبارية بتحديد أهداف عناصر "داعش" بدقة تامة لمنع تعرض المدنيين للخطر، وإعطاء سلامة المدنيين الاولولية في الطلعات الجوية التي يشنها التحالف ضد التنظيم.

 

وأشار إلى أن أكثر من نصف مليون مدني يواجهون خطر الموت في الجانب الغربي للموصل، التي تشهد معارك شرسة بين القوات الحكومية العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي، وتنظيم "داعش" الإرهابي.

 

وقال المرصد، في تقريره، إن "القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي ما زالوا يستخدمون القصف المفرط على الأحياء السكنية في الموصل، وهذا يزيد من أعداد الضحايا المدنيين".

 

ونقل المرصد، عن مصدر طبي، لم يسمه، وما زال يعيش في منطقة الموصل القديمة (من الجانب الغربي) إن "المدنيين داخل المناطق التي تشهد قتالاً شرساً، يعيشون في وضع نفسي صعب، الكثير منهم تعرضوا للصدمات بسبب اشتداد المعارك أو رؤية الجثث المنتشرة أو الخوف من سقوط المنازل عليهم".

 

وأشار المصدر، وفقا للتقرير، إلى "سقوط العشرات من المنازل في مناطق الفاروق والسرجخانة، كما أن داعش، أعدم الأسبوع الماضي، عائلة كاملة في حي الرسالة، كانت تنوي الهرب باتجاه المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية العراقية".

اعلان