نائب بريطاني: سياسة لندن متواطئة في معاناة أطفال اليمن
اعتبر النائب في مجلس العموم البريطاني، أندرو ميتشل، أن سياسة بلاده متواطئة في معاناة أطفال اليمن، داعيًا إلى التحرك السريع من أجل وقف التجويع الذي يتعرضون له.
جاء ذلك في مقال كتبه "ميتشل"، بهدف تسليط الضوء على مأساة الأطفال في حرب اليمن، ونشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، في نسختها الإلكترونية.
وقال المسؤول إن "المنظمات الخيرية البريطانية تسعى إلى توصيل الغذاء والمساعدات الطبية والإنسانية، التي اشترتها بأموال الشعب البريطاني إلى اليمن، بينما تشن الحملة التي تقودها السعودية، بدعم من بريطانيا، غارات على الموانئ التي تمر منها هذه المساعدات".
وأضاف أن "الأحداث السياسية المتعاقبة جعلتنا نغفل اليمن الذي يقترب شيئا فشيئا من المجاعة".
كما أشار إلى أن المجاعة في اليمن مختلفة عن المجاعات الأخرى لأنها من صنع الإنسان، فاليمنيون، على حد تعبيره، ليسوا في مجاعة وإنما يتعرضون للتجويع، و"بريطانيا متواطئة في ذلك بسبب سياستها".
وذكر المقال أن المنظمات الخيرية والمسؤولين في منظمة الأمم المتحدة حذروا من أن وصول المعارك إلى ميناء الحديدة الرئيسي (غربي اليمن) قد يكون له عواقب وخيمة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن "الحرب لا تسير في الطريق الصحيح، وأنها تضر بسمعة بريطانيا في العالم، وتثير أعداءها".
ومنتصف الشهر الجاري، قالت الأمم المتحدة، في تقرير لها، إن انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد 17 مليون شخص في اليمن، جراء الحرب المندلعة في البلاد منذ عامين.
وتعاني عشرون محافظة من أصل اثنتين وعشرين في اليمن، من مرحلة "الطوارئ" أو "الأزمة" في انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه أكثر من ثلثي سكان اليمن خطر الجوع، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وتشهد اليمن حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 36 ألف آخرين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل.