مسؤول أممي يحذر من تراجع الخدمات المقدّمة للاجئين السوريين
حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المبعوث الخاص للشؤون الإنسانية، أحمد المريخي، اليوم الثلاثاء، من تراجع الخدمات المقدّمة للاجئين السوريين، مطالبا الدول المانحة بزيادة دعمها للمنظمات الأممية.
وفي تصريح للأناضول، أعرب المريخي، خلال زيارته إلى مخيّم غزة للاجئين السوريين في منطقة البقاع شرقي لبنان، عن أمله في أن "تزيد الدول المانحة دعمها لمنظمات الأمم المتحدة التي تقدم العديد من الخدمات (مثل الصحة والتعليم وغيره) لاستضافة اللاجئين في المخيمات".
وأضاف المسؤول الأممي الذي كان مرفوقا بممثلة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، أن "المنظمة تحتاج مساعدات إضافية لضمان استمرارية الخدمات المقدمة للاجئين، لأننا بالفعل بحاجة ماسة إلى زيادة الدعم في الوقت الراهن".
وحذّر المريخي من أنه "في ظل غياب الدعم الإضافي من الدول المانحة، فإن مستوى تقديم الخدمات سينخفض، حيث أن المنظمة ستضطر إما لخفض خدماتها أو لوقف البعض منها".
وبخصوص زيارته مخيمات لبنان، لفت إلى أن الهدف من ورائها هو "الاطلاع على أوضاع اللاجئين واحتياجاتهم وهمومهم"، مشيرا أن "الأمم المتحدة تضطلع بدور هام، وخصوصا منظمة الشؤون الإنسانية التابعة لها، وذلك عبر تقديم الخدمات".
وتابع "اللقاء مع العائلات السورية عن قرب والاستماع إلى همومهم، لنقلها الى الدول المانحة في مؤتمر بروكسل (بلجيكا) المقرر في الرابع من أبريل المقبل، يشكّل أيضا أحد أهداف زيارتنا، سعيا نحو الحصول على دعم إضافي للمساعدة في حل هذه الأزمة".
وخلال زيارته لمنطقة البقاع شرقي لبنان، والتي تأوي معظم اللاجئين السوريين المتواجدين في البلاد، والبالغ عددهم نحو مليون ونصف المليون، وفق الأرقام الأممية، اطّلع المريخي أيضا على مشاريع إنمائية تابعة لمنظمته، كما التقى رؤساء بلديات المنطقة.
وعلاوة على ذلك، زار المريخي والوفد الأممي المرافق له، مدرسة غزة الرسمية، والتي تستقبل التلاميذ من اللاجئين السوريين.
وتأتي زيارة المسؤول الأممي إلى لبنان، والتي تستغرق يومين، في إطار جولة إقليمية استهلّها بتركيا، ثم الأردن فلبنان، حيث سيلتقي المسؤولين بالبلد الأخير.