انتشال 81 جثة من تحت الأنقاض بمناطق محررة غرب الموصل
أفاد مصدر أمني، أن القوات العراقية انتشلت، اليوم الخميس، عشرات الجثث من تحت أنقاض منازل مهدمة في منطقتين محررتين، بالجانب الغربي للموصل.
وقال المقدم محمد عبد الله في جهاز الرد السريع (التابع لوزارة الداخلية) لوكالة الأناضول إن "القوات المسلحة وبمساعدة فرق الدفاع المدني انتشلت صباح اليوم، 81 جثة لمدنيين بينهم نساء وأطفال من تحت أنقاض المنازل المهدمة في منطقتي باب لكش وباب جديد جنوبي الموصل (بالجانب الغربي)".
وأضاف أنه "جرى توثيق معلومات عن الجثث والتقاط صور لها، ومن ثم القيام بمراسيم دفنها في مرقد الإمام أبو الحسن قرب مدرسة الموصل للبنات، بمنطقة باب لكش".
لكنه أشار إلى أن "بعض الجثث لم يجرِ التعرف عليها كونها كانت متفسخة بعد مرور أكثر من 20 يوما على تواجدها تحت الأنقاض، أو لحق بها أذى كبيرا جراء تهدم المباني والعمليات العسكرية ضد المتشددين".
ولفت إلى أن "أعمال البحث عن ناجين أو انتشال جثث القتلى مستمرة في المناطق التي أنهت القوات تحريرها".
من جهته، اتهم مصدر أمني (سني) القوات العراقية المشتركة والتحالف الدولي "بقتل عشرات المدنيين العزل في الجانب الغربي لمدينة الموصل بسبب الاستخدام المفرط للقوة النارية في الحرب على التنظيم، دون المبالاة لوجود نحو مليون مدني".
المصدر أوضح أن "اعتماد القوات على إطلاق قنابل الهاون من عيار (80، 120 ملم) بنحو عشوائي على المناطق السكنية التي تخضع لسيطرة التنظيم، وسط الموصل وجنوبها وغربها، فضلا عن الضربات الجوية لطيران التحالف، تسبب بمقتل واصابة المئات من المدنيين الأبرياء".
ووفق إفادته التي لم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب بشأنها من الطرفين المذكورين، فإن "أكثر من 95 % من القصف المدفعي الذي تنفذه القوات العراقية يتم بشكل عشوائي دون الاعتماد على إحداثيات دقيقة عن تواجد المسلحين وتحركاتهم".
ونوه بأن أهالي مناطق باب لكش، وباب جديد، وباب البيض (وسط الموصل وجنوبها) بدأوا يستغيثون بعد نفاد مؤنهم وجفاف مياه الآبار التي يعتمدون عليها في الشرب.