في الذكرى 13 لاستشهاده
بالفيديو.. فلسطينيون عن الشيخ ياسين: كان جسر الوحدة الوطنية
"سنقاتل الناس بالحب" ، كلمة لطالما رددها الشيخ الشهيد أحمد ياسين في إصرار واضح منه على نبذ الفرقة، وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، في ظل تعدد الأطياف السياسية الفلسطينية.
في 22 مارس تحل ذكرى استشهاد الشيخ ياسين على يد طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أطلقت صواريخها على جسده المشلول، ليتحول لأشلاء.
ويحمل هذا العام الذكرى الـ13 لوفاة الشيخ ياسين الذي تحول لرمز في نظر الفلسطينيين، فكانت روحه وقوداً لمواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي أراد من عملية الاغتيال تصفية حركة حماس، والقضاء عليها.
وينظر الفلسطينيون للشيخ الياسين المؤسس لحركة حماس على أنه جسر للوحدة الفلسطينية، فطالما رفض الاشتباك مع السلطة الفلسطينية، التي وجهت ضربات موجعة للحركة بين أعوام 1995- 1999 من خلال سجن معظم قيادات حماس في غزة والضفة الغربية.
وجاء ذلك بعد تنفيذ حركة حماس سلسلة عمليات استشهادية في العمق الإسرائيلي، رداً على جرائم الاحتلال، والتي تمثلت في اغتيال قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحماس يحيى عياش ، واغتيال القائد القسامي محمود أبو الهنود، ومجزرة الحرم الإبراهيمي الشهيرة التي ارتكبت في باحات الحرم الإبراهيمي الشريف.
" مصر العربية " ترصد في هذا التقرير ماذا قال الفلسطينيون عن ذكرى اغتيال الشيخ أحمد ياسين؟.
وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية محمد البريم إن الشيخ الياسين كان يمثل الأبوة لكل الفلسطينيين، وكان حريصاً على الوحدة الفلسطينية بين كل أطياف الشعب الفلسطيني.
وأشار البريم لـ"مصر العربية " إلى أن الشيخ ياسين كان مهتما بتنسيق المواقف مع كل الأطياف السياسية المقاومة للاحتلال، وحياته كانت تمثل الإلهام للمقاومة الفلسطينية التي اقتبست منه الصمود في الموقف.
من جانبه، قال رئيس تحرير وكالة الرأي الفلسطينية إسماعيل الثوابته إن: "الشيخ أحمد ياسين كان يمثل الحاضنة للوحدة الوطنية الفلسطينية، ويمثل جسراً لكل الشعب الفلسطيني مهما اختلفت ألوانه السياسية، وكان حريصاً على توجيه البندقية لصدور الاحتلال".
وأكد الثوابته أن الشيخ ياسين كان يمثل أيقونة للمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي طيلة سنين حياته .
بدوره، اعتبر الإعلامي سعد كريم أن الشيخ الياسين كان يجمع الشعب الفلسطيني ولا يفرقه ، وكان متفهماً لاختلافات الآراء، ومؤمناً بالقواسم المشتركة حول وحدة الصف الفلسطيني، وعدم الدخول في نزاعات داخلية.
ولفت كريم إلى أن الشيخ كان يؤمن بالحلول المرحلية، وصاحب رؤية إستراتيجية ملمة بالوضع الداخلي الفلسطيني.
وكانت تربط الشيخ أحمد ياسين علاقات قوية بالرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، الذي كان يرأس السلطة الفلسطينية بجانب، علاقات قوية مع كل فصائل العمل الوطني، وكان يشدد على حرمة الدم الفلسطيني، ووحدانية الصف من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.