«أطباء بلاحدود» توقف عملها بمحافظة يمنية بسبب «مبادئها»
قررت منظمة "أطباء بلاحدود" العالمية، اليوم الخميس، وقف برامجها في محافظة "إب" وسط اليمن، لـ"عدم قدرتها على إدارة أنشطتها وفقا لمبادئ الاستقلالية والحيادية".
وقال هايج روبرت، مدير برنامج "أطباء بلا حدود" في اليمن، في بيان نُشر عبر صفحة المنظمة على فيسبوك، إنه "نتيجة لعدم قدرتنا على إدارة نشاطاتنا وفقاً لمبادئ الاستقلالية والحيادية، اضطُررنا آسفين لاتخاذ قرار صعب بوقف برامجنا في مستشفى الثورة بمحافظة (إب)، وهو المستشفى الوحيد الذي تعمل فيه المنظمة بالمحافظة".
وأضاف "مغادرتنا لن تكون فورية، وإنما بشكل تدريجي خلال الثلاثة أشهر القادمة"، فيما لم يوضح الأسباب التي أدّت إلى عدم قدرة المنظمة على إدارة أنشطتها بحيادية.
وأشار إلى أن "أطباء بلا حدود" قدمت الرعاية الطبية العاجلة والمنقذة للحياة في مستشفى الثورة بـ"إب" منذ كانون الثاني/ يناير 2016، لافتا إلى أن بعثتها عالجت، العام الماضي، أكثر من 41 ألف مريض.
وقال البيان، إن "المنظمة لا تزال ملتزمة تجاه الشعب اليمني، وسوف تستكمل نشاطاتها الطبية في ثماني محافظات"، داعيا كافة أطراف النزاع إلى احترام حياة المدنيين والكيان الطبي.
وأمس الأربعاء، قال وزير الإدارة المحلية اليمني، "عبد الرقيب فتح"، إن قرار بعثة "أطباء بلا حدود" بمغادرة محافظة "إب" يرجع لتعرضها لمضايقات من جماعة "الحوثيين" التي تسيطر على المحافظة.
وأضاف "فتح"، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن مضايقات الحوثيين للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، تفاقم الأوضاع الإنسانية وتعمل على منع المنظمات الدولية والعربية من ممارسها مهامها".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحوثيين على الموضوع.
ويشهد اليمن حربًا منذ عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. -